بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الفوائد العشر المجربات للفرج وقضاء الحاجات
الفائدة الاولى :
قال في حل العقال اخرج الحاكم في المستدرك عن عبد الله بن ابي اوفى رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد فقال : من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن وضوؤه ثم ليصل ركعتين ثم يثني على الله تعالى ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين اسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والعصمة من كل ذنب والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرّجته ولا حاجة إلا قضيتها يا أرحم الراحمين
الفائدة الثانية :
قال الحافظ السيوطي في كتاب الارج في أدعية الفرج اخرج ابو داود والنسائي وابن ماجه وابن ابي الدنيا عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب
الفائدة الثالثة :
قال في حل العقال روى عن علي بن الحسين رضي الله عنهما انه كان يقول يا بني اذا اصابتكم مصيبة في الدنيا او نزل بكم فاقة او أمر فادح فليتوضأ الرجل منكم وضوءه للصلاة وليصل أربع ركعات أو ركعتين فإذا فرغ من صلاته فليقل : يا موضع كل شكوى يا سامع كل نجوى يا شافي كل بلوى ويا عالم كل خفية ويا كاشف كل ما يشاء من بلية يا نجي موسى يا مصطفى محمد يا خليل إبراهيم ادعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته دعاء الغريب الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت يا أرحم الراحمين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
الفائدة الرابعة :
قال السيوطي في كتابه سهام الاصابة في الدعوات المستجابة اخرج ابو نعيم في الحلية عن معروف الكرخي قال : من قال حين يتعارض فراشه سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله واستغفر الله اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنهما بيدك لا يملكهما أحد سواك ، قال الله لجبريل وهو موكل بقضاء حوائج العباد يا جبريل اقض حاجة عبدي .
الفائدة الخامسة :
قال في حل العقال ذكر ابو العباس أحمد الشرجي وهو الامام الزبيدي صاحب مختصر البخاري في كتابه الفوائد ما نصه من سر الأولياء ودلالتهم لكل من اهمه أمر او نزل به كرب أن يتوضأ ويصلي المغرب في ليلة الجمعة ثم يعتكف على صلاة وذكر الله تعالى ولا يكلم أحدًا حتى يصلي العشاء فإذا أوتر يقول في آخر سجدة من الوتر يا الله يا رب يا رحمن يا حي يا قيوم بك استغيث يا الله ، يقول ذلك مائة مرة ثم يسأل حاجته ويجتنب أن يدعو على مسلم .
الفائدة السادسة :
قال الإمام العارف بالله ابو المؤيد محمد بن خطير الدين في الجوهر الثاني من كتابه الجواهر الخمس الذي ألفه سنة 956 وهو كتاب عجيب لا نظير له في بابه لأجل الحاجات يقرأ هذه الآية ألف مرة ومرة واحدة مع الطهارة ولا يتكلم مع أحد في اثناء القراءة فمن فعل ذلك قضى الله حاجته اي حاجة كانت من الحوائج الدنيوية والأخروية وهذه هي الآية : (( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا )) .
الفائدة السابعة :
قال في كتاب الجواهر الخمس ايضا روي عن الامام مقاتل رضي الله عنه انه قال من كانت له حاجة إلى ذي الجلال والأفضال يقرأ ليلة الجمعة هذا الدعاء مائة مرة فإن لم تقض حاجته يلعن مقاتلاً سواء كانت من الحوائج الدنيوية او الاخروية وهو هذا : بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم يا حي يا قيوم يا دائم يا فرد يا وتر يا مالك الملك يا ذا الجلال والإكرام برحمتك استغيث وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين .
الفائدة الثامنة :
قال في حل العقال ومما تلقيناه من المشايخ الاجلاء وأوصينا به أكثر الاخوان والأخلاء أن يقرأ المسجون والمأسور في مجلس واحد بنية خالصة وحضور قلب مستقبل القبلة سورة يوسف عليه السلام ثم يقول ألف مرة بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ما شاء الله كان وحسبنا الله ونعم الوكيل ثم يقول اللهم يا لطيف يا لطيف يا لطيف يا من وسع لطفه اهل السماوات والأرضين أسألك اللهم أن تلطف بي بخفي لطفك الخفي الذي اذا لطفت به على أحد من خلقك كفي فانك قلت وقولك الحق الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز ، فإن الله يخلصه معجلاً ويفرج عنه للفور بإذن الله تعالى وقد جرب ذلك
الفائدة التاسعة :
قال السيوطي في كتاب الارج روى ابن بشكوال في كتاب المستغيثين بالله عن عبد الله بن المبارك قال خرجت إلى الجهاد ومعي فرس فبينا أنا في الطريق صرع الفرس فمر بي رجل حسن الوجه طيب الرائحة فقال تحب ان تركب فرسك قلت نعم فوضع يده على جبهة الفرس حتى انتهى إلى مؤخره وقال اقسمت عليك ايتها العلة بعزة عزة الله وبعظمة عظمة الله وبجلال جلال الله وبقدرة قدرة الله وبسلطان سلطان الله وبلا إله إلا الله وبما جرى به القلم من عند الله وبلا حول ولا قوة إلا بالله إلا انصرفت قال فانتفض الفرس واخذ الرجل بركابي وقال اركب فركبت ولحقت بأصحابي فلما كان غداة غد وظهر العدو فإذا هو بين ايدينا فقلت ألست بصاحبي بالأمس فقال بلى فقلت سألتك بالله من أنت فوثب قائماً فاهتزت الارض تحته خضراء وإذا هو الخضر عليه السلام قال ابن المبارك فما قلت هذه الكلمات على عليل إلا شفي بإذن الله تعالى .
الفائدة العاشرة :
قال سيدي العارف بالله السيد مصطفى البكري في اواخر شرحه على حزب الإمام النووي قوله تعالى : {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} من وفقه الله وكتب الآية وحملها معه شاهد العجب من القبول والتسخير وتيسير كل عسير ونيل المطالب كلها ولقد ذكر لي من اعرف صحة نقله قال وما وضعته لأحد وعسر عليه مطلوب يرومه ولقد القيته على بهيمة فذلت وخضعت من بعدما كانت جموحاً وخلص به خلق كثير من الحمي الباردة لا احصيهم ثم قال وهذه الآية للنماء والبركة والشدة والقوة والحراسة من كل آفة للرجال والأطفال وفي فوائد السنوسي رحمه الله تعالى ان من كتب آية {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ اْلصُّدُورِ} وآية {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ .... الخ} وعلقهما عليه كان ملطوفاً به في جميع أحواله ونصره الله تعالى على أعدائه وفرج عنه كل هم وغم وهما ينفعان للامراض الظاهرة والباطنة دهناً وشرباً يكتبان في اناء نظيف ويمحى بدهن ورد وزيت ويطلى به على كل ألم كالثأليل والخراجات والنفخ فيزول ذلك عن قريب وهو مجرب صحيح انتهى.
منقول من كتاب مُفَرِّجُ الكُرُوب وَمُفَرِّحُ القُلُوب
للشيخ يوسف بن إسماعيل النّبهاني
رحمه الله تعالى