بسم الله الرحمن الرحيم
فصل في عدد و حروف آية الكرسي و خواصهم
قال الشيخ ابو العباس البوني :
من قرأ آية الكرسي بعدد كلماتها و هي خمسون كلمة على ماء المطر لزيادة
العقل و الفهم ثم شربه جعل الله في عقله و فهمه زيادة
ومن داوم على قراءتها بعدد كلماتها كل يوم نال مقصوده وادرك غرضه بلا شك ولا شبهة هذا من
المجربات ثم قال و في هنا سر عظيم مودع أودعه الله عز وجل في هذه الاية فينبغي أن يحفظ سره
فمن أراد دنياه فيما يرضي الله و رسوله فليعمد الى قراءة هذه الأية على حكم هذا العدد وهو خمسون مرة
تنل فضل هذا السر اما أذا أردت قرئت آية رحمة من القرآن على حكم هذا العدد لكانت رحمة للقارئ من
سائر المخلوقات وأما أن قرئت آية سخط من القرآن على حكم هذا العدد كانت لهلاك العدو فانه يهلك
قال صاحب اللطائف الفريدة في الأسرار المفيدة :
من قرأ آية الكرسي ثماني عشرة مرة أحبا الله تعالى بروج
التوحيد في قلبه و شرح بلطائف الحكمة صدره ووسع رزقه ورفع قدره ولا يراه احد الا هابه مادام عليها
فمثل هذه الفوائد اللطيفة تستلزم المداومة لنيل أسرارها
قال الشيخ الجلال المحقق الدواني قدس سره أن من قرأ آية الكرسي
عدد حروفها وهي مائة وسبعون[[[ 170 ]]] حرفا
لم يطلب منزلة الا وجدها او لطلب رزق و سعة الا مالها
أو لقضاء دين وفرج وخروج من سجن أو شدة أو هلاك عدو الا حصل له
وأذا قرا هداالعدد بعد صلاة مكتوبة أعجل تاثيره سريعا ً وأذا قرأها في جوف الليل على وضوء وأستقبال
قبلة كان أقرب أجابة فان قرئت عند ذي سلطان عدد حروفها وأراد الشفاعة قبلت وأن قرئت عدد كلماتها
وهي 50 مرة على قليل بورك فيه و حفظ من نزعات الشيطان كذا في تفسير آية الكرسي قال صاحب
التيسير رحمة الله تعالى أعلم أن لهدا العدد سر عظيما ً وخواص غريبة
وهو عدد المرسلين من الأنبياء:
=[[[ 313 ]]]
فمن قرأ الآية العظية او غيرها من الأسماء و الأيات أو من سور القران كالفاتحة والأخلاص أو غيرهما
بهذا العدد لم يحظ أحد بما يحصل له من الخيرات و الأسرار
و الفوائد فذالك العدد كالأكسير في حصول المقصود سريعا ً
كذا في تفسير آية الكرسي 0
منقول للفائدة