( حب الصحابة )
1- فصل:حب علي رضي الله عنه علامة الإيمان
1- عن زِرٍّ بن حُبيش قال: قال عَلِيٌّ :(وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إنه لَعَهْدُ النبي الأُمِّيِّ صلى الله عليه وسلم إلي أَنْ لا يُحِبَّنِي إلا مُؤْمِنٌ ولا يُبْغِضَنِي إلا مُنَافِقٌ ) ( )
حب أبو بكر الصديق رضي الله عنه صلة قرابة النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من صلة قرابته
2- عن عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسَ أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا أَرْضَهُ من فَدَكٍ وَسَهْمَهُ من خَيْبَرَ فقال أبو بَكْرٍ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:( لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إنما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ في هذا الْمَالِ والله لَقَرَابَةُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إلي أَنْ أَصِلَ من قَرَابَتِي ) ( )
فضل حب الأنصار رضي الله عنهم وجزاء من أحبهم
3- عن الْبَرَاءَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال في الأَنْصَارِ:( لا يُحِبُّهُمْ إلا مُؤْمِنٌ ولا يُبْغِضُهُمْ إلا مُنَافِقٌ من أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ الله وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ الله) ( )
4- وعن أَنَس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (آيَةُ الإِيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأَنْصَارِ ) ( )
الحب قبل الإسلام وبعده
5- عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال بَعَثَ النبي صلى الله عليه وسلم خَيْلاً قِبَلَ نَجْدٍ فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ من بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ له ثُمَامَةُ بن أُثَالٍ فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ من سَوَارِي الْمَسْجِدِ فَخَرَجَ إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما عِنْدَكَ يا ثُمَامَةُ فقال عِنْدِي خَيْرٌ يا محمد إن تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ على شَاكِرٍ وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ منه ما شِئْتَ فَتُرِكَ حتى كان الْغَدُ ثُمَّ قال له ما عِنْدَكَ يا ثُمَامَةُ قال ما قلت لك إن تُنْعِمْ تُنْعِمْ على شَاكِرٍ فَتَرَكَهُ حتى كان بَعْدَ الْغَدِ فقال ما عِنْدَكَ يا ثُمَامَةُ فقال عِنْدِي ما قلت لك فقال أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ فَانْطَلَقَ إلى نخل قَرِيبٍ من الْمَسْجِدِ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ دخل الْمَسْجِدَ فقال أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رسول اللَّهِ يا محمد والله ما كان على الأرض وَجْهٌ أَبْغَضَ إلي من وَجْهِكَ فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ إلي والله ما كان من دِينٍ أَبْغَضَ إلي من دِينِكَ فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ إلي والله ما كان من بَلَدٍ أَبْغَضُ إلي من بَلَدِكَ فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلادِ إلي وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وأنا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ فَمَاذَا تَرَى فَبَشَّرَهُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ فلما قَدِمَ مَكَّةَ قال له قَائِلٌ صَبَوْتَ قال لا وَلَكِنْ أَسْلَمْتُ مع مُحَمَّدٍ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولا والله لا يَأْتِيكُمْ من الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حتى يَأْذَنَ فيها النبي صلى الله عليه وسلم) ( )
6- عن بن شِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ قال حَضَرْنَا عَمْرَو بن الْعَاصِ وهو في سِيَاقَةِ الْمَوْتِ فَبَكَى طَوِيلاً وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إلى الْجِدَارِ فَجَعَلَ ابْنُهُ يقول: يا أَبَتَاهُ أَمَا بَشَّرَكَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِكَذَا أَمَا بَشَّرَكَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِكَذَا قال فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ فقال إِنَّ أَفْضَلَ ما نُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إلا الله وَأَنَّ مُحَمَّداً رسول اللَّهِ إني قد كنت على أَطْبَاقٍ ثَلاثٍ لقد رَأَيْتُنِي وما أَحَدٌ أَشَدَّ بُغْضاً لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنِّي ولا أَحَبَّ إلي أَنْ أَكُونَ قد اسْتَمْكَنْتُ منه فَقَتَلْتُهُ فَلَوْ مُتُّ على تِلْكَ الْحَالِ لَكُنْتُ من أَهْلِ النَّارِ فلما جَعَلَ الله الإِسْلامَ في قَلْبِي أَتَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبَايِعْكَ فَبَسَطَ يَمِينَهُ قال فَقَبَضْتُ يَدِي قال مالك يا عَمْرُو قال قلت أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ قال تَشْتَرِطُ بِمَاذَا قلت أَنْ يُغْفَرَ لي قال أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلامَ يَهْدِمُ ما كان قَبْلَهُ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ ما كان قَبْلِهَا وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ ما كان قَبْلَهُ وما كان أَحَدٌ أَحَبَّ إلي من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولا أَجَلَّ في عَيْنِي منه وما كنت أُطِيقُ أَنْ أَمْلأَ عَيْنَيَّ منه إِجْلالاً له وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ ما أَطَقْتُ لأَنِّي لم أَكُنْ أَمْلأُ عَيْنَيَّ منه وَلَوْ مُتُّ على تِلْكَ الْحَالِ لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ من أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ وَلِينَا أَشْيَاءَ ما أَدْرِي ما حَالِي فيها فإذا أنا مُتُّ فلا تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ ولا نَارٌ فإذا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ ما تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا حتى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي ) ( )
7- عن عَائِشَةَ قالت جَاءَتْ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ وقالت يا رَسُولَ اللَّهِ: ما كان على ظَهْرِ الأرض من أَهْلِ خِبَاءٍ أَحَبُّ إلي أَنْ يَذِلُّوا من أَهْلِ خِبَائِكَ ثُمَّ ما أَصْبَحَ الْيَوْمَ على ظَهْرِ الأرض أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبَّ إلي أَنْ يَعِزُّوا من أَهْلِ خِبَائِكَ) ( )
حب أبو هريرة وأمه المؤمنين وحُبهم لهما
8- عن أبي هُرَيْرَةَ قال كنت أَدْعُو أُمِّي إلى الإِسْلامِ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فَدَعَوْتُهَا يَوْماً فأسمعتني في رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما أَكْرَهُ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنا أَبْكِي قلت يا رَسُولَ اللَّهِ إني كنت أَدْعُو أُمِّي إلى الإِسْلامِ فَتَأْبَى عَلَيَّ فَدَعَوْتُهَا الْيَوْمَ فأسمعتني فِيكَ ما أَكْرَهُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أبي هُرَيْرَةَ فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:( اللهم اهْدِ أُمَّ أبي هُرَيْرَةَ فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بِدَعْوَةِ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلما جِئْتُ فَصِرْتُ إلى الْبَابِ فإذا هو مُجَافٌ فَسَمِعَتْ أُمِّي خَشْفَ قَدَمَيَّ فقالت مَكَانَكَ يا أَبَا هُرَيْرَةَ وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ الْمَاءِ قال فَاغْتَسَلَتْ وَلَبِسَتْ دِرْعَهَا وَعَجِلَتْ عن خِمَارِهَا فَفَتَحَتْ الْبَابَ ثُمَّ قالت يا أَبَا هُرَيْرَةَ أشهد أن لَا إِلَهَ إلا الله وأشهد أن مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ قال فَرَجَعْتُ إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتُهُ وأنا أَبْكِي من الْفَرَحِ قال قلت يا رَسُولَ اللَّهِ أَبْشِرْ قد اسْتَجَابَ الله دَعْوَتَكَ وَهَدَى أُمَّ أبي هُرَيْرَةَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه وقال خَيْرًا قال قلت يا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أن يُحَبِّبَنِي أنا وَأُمِّي إلى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَيُحَبِّبَهُمْ إِلَيْنَا قال فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللهم حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هذا يَعْنِي أَبَا هُرَيْرَةَ وَأُمَّهُ إلى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَحَبِّبْ إِلَيْهِمْ الْمُؤْمِنِينَ فما خُلِقَ مُؤْمِنٌ يَسْمَعُ بِي ولا يَرَانِي إلا أَحَبَّنِي ) ( )
حب الصحابة النوق وبيان أن تعلم آية خير من مِلك ناقة
9- عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:( أَيُحِبُّ أحدكم إذا
رَجَعَ إلى أَهْلِهِ أَنْ يَجِدَ فيه ثَلاثَ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ قُلْنَا نعم قال فَثَلاثُ آيَاتٍ
يَقْرَأُ بِهِنَّ أحدكم في صَلاتِهِ خَيْرٌ له من ثَلاثِ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ )( )
10- عن عُقْبَةَ بن عَامِرٍ قال:خَرَجَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ فقال:(أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إلى بُطْحَانَ أو إلى الْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ منه بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غَيْرِ إِثْمٍ ولا قَطْعِ رَحِمٍ فَقُلْنَا يا رَسُولَ اللَّهِ نُحِبُّ ذلك قال أَفَلا يَغْدُو أحدكم إلى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ أو يَقْرَأُ آيَتَيْنِ من كِتَابِ اللَّهِ عز وجل خَيْرٌ له من نَاقَتَيْنِ وَثَلاثٌ خَيْرٌ له من ثَلاثٍ وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له من أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ من الإِبِلِ ) ( )
حب الأنصار التمر
11- عن أَنَسِ بن مَالِكٍ قال ذَهَبْتُ بِعْبْدِ اللَّهِ بن أبي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حين وُلِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في عَبَاءَةٍ يَهْنَأُ بَعِيراً له فقال هل مَعَكَ تَمْرٌ فقلت نعم فَنَاوَلْتُهُ تَمَرَاتٍ فَأَلْقَاهُنَّ في فيه فَلاكَهُنَّ ثُمَّ فغر فا الصَّبِيِّ فَمَجَّهُ في فيه فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهُ فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُبُّ الأَنْصَارِ التَّمْرَ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ) ( )