المعروف يقي مصارع السوء
قيل أن رجل يُعرف بإبن حمير كان تقي يصوم النهار ويقوم الليل فخرج ذات يوم لصيد فأعترضته حيه فقالت : يامحمد أجرني أجارك الله فقال :مما .. قالت من عدو قد ظلمني فقال لها وأين عدوك قالت ورائي فقال لها من أي أمة أنت قالت : من أمة محمد قال ففتحت ردائي وقلت إدخلي فيه قالت يراني عدوي فقال فما الذي أصنع بك قالت :إن أردت إصطناع المعروف فأفتح لي فاك حتى أنساب فيه فقال الرجل : أخشى تقتليني ..قالت لاوالله ماأقتلك ، الله شاهد علي بذلك وملائكته وحملة عرشه وسكان سمواته ففتح فمه فدخلت ثم مضى فعارضه رجل معه صمصامة فقال لقيت عدوي قال ومن عدوك قال الرجل حية فقال محمد : لا وأستغفر ربه من قوله مائة مرة ثم مضى فأخرجت الحية رأسها من فاه فقالت الآن يا محمد إختر واحدة من إثنتين إما أن أفتك كبدك وإما أن أثقب فؤادك فأدعك بلا روح فقال الرجل : سبحان الله أين العهد الذي عهدته ماأسرع ما نسيته فقالت : يامحمد لم نسيت العداوة التي كانت بيني وبين أبيك آدم حيث أخرجته من الجنة ؟ على أي شئ أردت إصطناع المعروف مع غير أهله قال الرجل .. أو لابد أن تقتليني قالت :نعم قال فرفعت بصري إلى السماء وقلت : يالطيف يا لطيف يا لطيف بالقدرة التي إستويت بها على العرش فلم يعلم العرش أين مستقرك منه إلا كفيتني أمر هذه الحية .. فجاءه رجل طيب الرائحة فسلم ثم قال : مالي أراك قد تغير لونك ؟ فقال محمد من عدو قد ظلمني فقال وأين عدوك قال في جوفي فقال إفتح فاك
ففتح فاه فوضع الرجل مثل ورقة زيتون خضراء ثم قال إمضغها وابلع ففعل حتى ألمته بطنه فرمى بالحية من بطنه قطعة قطعة ..
فقال محمد للرجل من أنت قال: لما دعوت الله ضجت ملائكة السبع سموات إلى الله عز وجل فقال الله تبارك وتعالى :وعزتي وجلالي رأيت بعيني كل ما فعلته الحية بعبدي فأمرني الله تعالى ، وأنا يُقال لي المعروف مستقري السماء الرابعة انطلق إلى الجنة وخذ ورقة خضراء إلى عبدي محمد بن حمير ، يامحمد عليك بإصطناع المعروف فإنه يقي مصارع السوء وإنه وإن ضاع عند المصطنع إليه لن يضيع عند الله سبحانه وتعالى.
أتمنى أن تنال القصة إعجابكم ولا تنسوني من خالص دعائكم ..
تحية طيبة مني لكم
منقول للفائدة