أشراط الساعة كثيرة، منها ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- لجبرائيل (أن تلد الأمة ربتها) -الأمة يعني المملوكة- ربتها يعني ربها سيدها- ومنها كثرة الإماء بسبب السبي وقد وقع هذا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعده، كثرت السبايا، وتملك الناس الإماء واستولدوهن، هذا واقع من قديم مدة طويلة، كذلك ما قاله -صلى الله عليه وسلم-: (ترى الحفاة العراة العالة، رعاء الشاء يتطاولون في البنيان) هذا وقع أيضاً من أزمان طويلة. ولها أشراط تأتي في آخر الزمان حتى الآن لم تقع وسوف تقع كما أخبر بها النبي –عليه الصلاة والسلام- وهي أشراط متصلة عشرة: أولها -عند أهل العلم-: خروج المهدي وهو من أهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو إلى توحيد الله -واسمه محمد بن عبد الله- يدعو إلى توحيد الله وإلى اتباع الشريعة، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت جوراً، وهذا عند نزول المسيح قبل المسيح بقليل. الثانية: خروج الدجال الذي يأتي من جهة الشرق، من جهة خراسان يدعي أنه نبي ثم يدعي أنه رب العالمين، وله خوارق بينها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أحاديثه. والثالثة: عيسى ابن مريم، عيسى ينزل من السماء موجود في السماء مرفوع، لم يقتل ولم يصلب، ولكن رفع إلى السماء وينزل في آخر الزمان يقتل الدجال ويدعو إلى توحيد الله عز وجل واتباع شريعة محمد -عليه الصلاة والسلام- يحكم بشريعة محمد -عليه الصلاة والسلام-. ثم يأجوج ومأجوج الرابعة، الشرط الرابع يأجوج ومأجوج يخرجون في عهد عيسى -عليه الصلاة والسلام- ثم يقتلهم الله في زمان عيسى ويريح الله منهم. ثم بعد ذلك ست أشراط: الدخان، وهدم الكعبة، ورفع القرآن، وخروج الدابة، وطلوع الشمس من مغربها. والعاشرة: نارٌ تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى محشرهم –إلى الشام-، تبيت معهم حيث يبيتون وتقف حيث يقفون. وبعد ذلك قيام الساعة في الوقت الذي يشاءه الله -سبحانه وتعالى-، لكن في آخر الزمان بعد خروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها وقبل النار ينزل الله ريحاً طيبة قبل خروج النار، يقبض الله بها روح كل مؤمن ومؤمنة، فلا يبقى إلا الأشرار فعليهم تقوم الساعة، ما يبقى إلا الأشرار فعليهم تقوم الساعة، يبقون في الأرض على الشرك بالله وعبادة الأوثان والأصنام، في مدة يعلمها الله ثم تقوم الساعة، على أشرار الخلق، تقوم الساعة على قومٍ لا يعبدون الله ولا يعرفونه، بل على قومٍ مشركين كفار, نسأل الله العافية والسلامة. جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.
م/ن