بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا أراد الله بك خيرًا شغلك برؤية ذنبك
إن الله إذا أراد بعبد خيرًا سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه ، والإخبار بها من لسانه ،
وشغله برؤية ذنبه ، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة ، فإن ما تقبل من الأعمال رفع من القلب
رؤيته ومن اللسان ذكره
وقال بعض السلف :
إن العبد ليعمل الخطيئة فيدخل بها الجنة ، ويعمل الحسنة فيدخل بها النار ، قالوا : كيف ؟ قال : يعمل
الخطيئة فلا تزال نصب عينيه ، إذا ذكرها ندم واستقال وتضرع إلى الله ، وبادر إلى محوها ، وانكسر
وذل لربه ، وزال عنه عجبه وكبره ، ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينيه ، يراها ويمن بها ، ويعتد بها
ويتكبر بها حتى يدخل النار.