((( الفصل الثاني عشر ))) (ب)
ما هى هذه الثغور التي ينفذ منها الشيطان حتى يصبح الإنسان منقادا له ؟؟؟؟؟
1- ثغر الأذن
والقصد أن الشيطان يلزم ثغر الأذن فيدخل فيها ما يضر العبد ولا ينفعه ويمنع اى شي يدخل إلى الأذن فيه نفع للمريض قال الله تعالى (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )) ويدخل عليها من النفس ما تستهويه من الباطل وسماع المنكر من القول فيجعله يتذكر كلامات الغزل والإعجاب والألحان فيجعلهم يستمعون إلى الأغاني الهابطة والموسيقى الرخيصة ليحرك الشهوات
2- ثغر العين النظر ومد البصر:
فإنهم يمدون النظر إلى ما حرم الله إلى النساء في الأسواق والتلفاز والقنوات الهابطة فيفسد الشيطان عليها هذه النظرة بنظره الغفلة والاستحسان والشهوة فيبذر الشيطان في القلب بذره الشهوة ثم يسقيه بماء الامنيه ثم لا يزال الشيطان يقوى هذا الجانب ويعده ويمنيه حتى يقوى عزيمته ويقودها بزمام الشهوة إلى النخاع فتسقط النفس الأمارة بالسوء فريسة سهله للشيطان فيوقعها في العادة السرية كبداية لما هو اكبر من ذلك
((( وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ (128) الأنعام)))
قد يعتقد البعض هنا من تفسير الايه أن القصد هنا انه الاستمتاع الجنسي ولكن الأمر هو غير ذلك فَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنْ الْإِنْس رَبّنَا اِسْتَمْتَعَ بَعْضنَا بِبَعْضٍ قَالَ الْحَسَن : وَمَا كَانَ اِسْتِمْتَاع بَعْضهمْ بِبَعْضٍ إِلا أَنَّ الْجِنّ أَمَرَتْ وَعَمِلَتْ الْإِنْس إذا أن موارد الهلاك هو أتباع الشيطان وتنفيذ أوامره والشيطان لا يؤتى ألا من باب الهوى حتى يكون التسلط أقوى
أن العادة السرية لا تتم أبدا إلا بأمر واحد لا ثاني له هو وضع صوره للحبيب في العقل والقلب ومنها تتم العملية هل الإنسان يستمني بدون أن يكون قد داخله الشيطان بكثرة التفكير في الجنس برؤية صورة أو فيلم أو غير أن مزاوله العادة السرية تتم بالنظر إلى الأفلام الخليعة أو الصور والمجلات حتى في الماضي لم تكن هناك صور أو مجلات ولكن يجعله أسير لا أحلام اليقضه فيلقى في القلب صوره خياليه للحبيب ومنها يبدأ المريض في التخيل والتخيل اشد وطاءه لأنها تحتاج إلى تركيز أقوى واشد وحبس الذاكرة وإغماض العينين وتعلق القلب كله والفكر كله بصوره الخيال ويطلق على هذى العملية (((الخيال الجنسي))) وهى في الحقيقة ( (((الخيال الشيطاني )))
قد يقول قائل إنما يفعل الشيطان هذا استمتاعا بالمريض نقول هناك جانب من الصواب أن الشيطان يريد أن يستمتع بالإنسان ولكن ليس هذا في قاموسه وتخطيطه ولكن هو أخبث وأكثر من هذا انه انه لا يريد أن يبقى في عقل وقلب الإنسان شي من النور هو يريد أن لا يبقى في هذا الحيز ألا ما هو متعلق بهوى النفس أن المعاصي تضعف سير القلب إلى الله أو تعوقه أو توقفه وتقطعه عن السير ولا تدعه يخطوا إلى الله خطوه هذا أذا لم ترده إلى الخلف خطوات فالذنب يحجب الواصل ويقطع السائر وينكس الطالب والقلب إنما يسير إلى الله بقوته فإذا مرض بالذنوب ضعفت تلك القوه التي تسيره فان زالت تلك القوه انقطع عن الله انقطاعا يبعد تداركه وأصبح يواجه الشيطان ضعيفا فيتسلط عليه حتى يصبح أسيرا له
لماذا يقوم الشيطان بهذا الأمر وكيف تكون العادة السرية غذاء لروح الشيطان ودحر وهلاك للإنسان؟؟؟
إذا كان القلب ممتلئا بالباطل اعتقادا ومحبه لم يبقى فيه لاعتقاد الحق ومحبته موضع كما أن اللسان إذا اشتغل بالتكلم بما لا ينفع لم يتمكن صاحبه من النطق بما ينفعها ألا إذا فرغ اللسان من النطق بالباطل وكذلك جميع الجوارح إذا اشتغلت بغير الطاعة لم يمكن شغلها بالطاعة إلا إذا فرغت من ضدها فكذلك القلب المشغول بمحبه غير الله وإرادته والشوق إليه والإنس به لا يمكن شغله بمحبه الله وإرادته وحبه والشوق إلى لقائه إلا بتفريغه من تعلقه بغيره فإذا امتلأ القلب بالشغل بالمخلوق والعلوم التي لا تنفع لم يبقى فيها موضع للشغل بالله ومعرفه أسمائه وصفاته وأحكامه وسر ذلك أن إصغاء القلب كإصغاء الأذن فإذا أصغى إلى غير حديث الله لم يبقى فيه إصغاء ولا فهم لحديثه كما إذا مال إلى غير محبه الله لم يبقى فيه ميل إلى محبته فإذا نطق القلب بغير ذكره لم يبقى فيه محل للنطق بذكره باللسان ولهذا في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ((لا أن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا )) )) فبين أن الجوف يمتلئ بالشبه والشكوك والخيالات والتقديرات التي لا وجود لها والعلوم التي لا تنفع
فلو كان في العادة السرية خيرا أو فائدة لقادنا إليها سيد البشر والموجه والتربوي محمد صلى الله عليه وسلم وفى موضوع عدم ألقدره على الزواج قال فعليكم بالصوم فإنه لكم وجاء هنا توجيه بالصيام ولم يوجه باستخدام العادة السرية
الصيام هو المجاهدة والصبر
ولما كان الصبر مأمورا به جعل الله سبحانه له أسبابا تعين عليه وتوصل أليه كذلك ما أمر الله سبحانه بأمر ألا أعان عليه ونصب له أسباب تمده وتعين عليه كما انه ما قدر داء إلا وقدر له دواء وضمن الشفاء باستعماله فالصبر وان كان شاقا كريها على النفوس فتحصيله ممكن
وهو يتركب من مفردين :
العلم ....والعمل
فمنهما تركب جميع الادويه التي تداوى بها القلوب والأبدان فلا بد من جزء عملي.... وجزء علمي
أما الجزء العلمي:
....فهو إدراك ما في المأمور من الخير والنفع واللذة والكمال.... وإدراك ما في المحظور من الشر والضر والنقص فإذا أدرك هذين العلمين كما ينبغي وأضاف إليهم
الجزء العملي
من العزيمة الصادقة والهمة العالية والنخوة وضم الجزاءين إلى بعضهما حصل له الصبر الذي قال الله تعالى فيه (( وبشر الصابرين....)) فتهون عليه مشاقة وتحل له مرارته وانقلب ألمه لذة....
عندما سمعت أجابه جميع المرضي وان الجميع يستخدم العادة السرية بصفه غريبة تأكدت أن هذا بفعل المس والشيطان
تركت دار الرقية الشرعية ركبت سيارتي وعدت إلى منزلي وإذا بالصوت من داخلي يقول ( ماذا تريد أن تفعل )) لكن لم أرد عليها قالت يا مجنون ماذا تريد أن تفعل انك لن تستطيع... لم أرد عليها قالت (( لن تستطيع فلا تعاهد ربك ماذا تفعل إذا جاءت الدورة الشهرية لزوجتك هذا من الفطرة يا غبي هذا من الترويح على النفس )) )) ولكن أيضا لم أرد عليها وصلت المنزل وأنا في راسي قرار يجب أن أقوم به مهما كلف الأمر هي الحرب ولأغير الحرب سوف اقطع عنها كل الإمدادات سوف اطفي النور عليها لتعيش في الظلام سوف ارفع الضوء في حياتي وفى قلبي كهذا علمني عمى الشيخ دخلت الحمام أقفلت الباب وإذا بصوتها يصرخ في داخلي بكل قوه خبثا وفجورا (( لا تفعلها يا مجنون عليك لعنه الله ))
هي تعرف ماذا قررت أخذت الموس قطعت كفى سال الدم وضعت الشاش عليه خرجت من الحمام أخذت المصحف وضعت يدي على المصحف عاهدت الله أن لا اقرب العادة السرية وإذا هي تصرخ بكل صوتها ملعون ملعون
ماذا حصل بعدها ؟؟؟ كلا لم اصرع توقعت مثلكم أن اصرع كما حصل معي عندما عاهدت الله على عدم التدخين ولكن أصاب أبنى الأوسط المريض نزيف حاد يحيض كما تحيض النساء أخذته إلى المستشفى وأنا في الطريق وإذا هي تقول (( سوف تعود ))
قلت لها (( لن أعود يافا جره )) قالت ((سوف نرى.... ابنك ينزف نزيفا حاد )) قلت لها : ((أبنى في حفظ الله وفى رعاية الله ليس لكم من الأمر شي ))
قالت : سوف يموت .. قلت : الأعمار بيد الله
نزف الابن حتى أصبح لونه اصفر فاقع ادخل المستشفى محاولات من الطبيب بإيقاف النزيف (( كرت زون )) ابر فقر الدم .. كل الوسائل بدون فائدة ... أصبح كالشبح ...أصبح هيكل عظمى ... والدته تنظر إلى ملابسه وتبكى... أنها تنتظر ساعة الوداع .....
ولكنى كنت انتظر ساعة الفرج ...,,,,
يتبع بإذن الله