يجب للمستعمل لاسماء الله الحسنى أن يدرك فائدة كل إسم من أسمائه سبحان جل شأنه حيث أن كل إسم له فوائدة لا تحصرخاصة مع ذكره بعدده وهي :
الرحيم : هذا الاسم صالح في الذكر و الدعاء لكل طائع و عاصي و من داوم على ذكره بدون عدد جعل الله عدوه صديقا ووجد راحه في نفسه و بدنه و هو من أعظم الأسماء لقضاء الحاجات حسب نية الذاكر و الأمور مرهونة بمشيئة الله تعالى فعليك بالهمة و صحة الاعتقاد الجازم
الملك : إذا ذكرت اسم الانا و أنت داخل على ظالم ذل في الحال و اذكره ليلا كثيرا فما عقدت ولاية لولى إلا ليلا فأصلح بذكره قلبك
القدوس : الذي يذكر و يسبح بهذا الاسم يشعر أن جوارحه و حواسه لا تشتهى معصية وقت ذكره فيجد أن عينه تكره النظر إلي ما حرم الله و أذنه تأبى سماع ما يغضب الله لان لهذا الاسم تأثير ظاهرا على سائر الجوارح فعلى من يريد أن يتحرر من عبودية الشيطان و رق المعصية أن يلازم ذكر هذا الاسم ( القدوس ) فيذهب الله عنه رجز الشيطان . و قد قرأت انه من المجرب الأكيد أن من تعتريهم الو سوسه إذا قالوا سبحان الانا القدوس الخلاق إن يشأ يذهبكم و يأتي بخلق جديد و ما ذلك على الله بعزيز تذهب عنهم الوسوسة في الحال كما يصلح هذا الاسم لمن يتكلم الناس في حقه و عرضه فتنعقد ألسنتهم عنه و لا يذكرونه بسوء اعلم يا أخي أن نيتك هي مطيتك و الرسول كان يقول في الركوع سبوح قدوس رب الملائكة و الروح
السلام : من دعى الله باسم السلام سلم قلبه من الخواطر و الأوهام و سلمت جوارحه من المعاصي و الأثام
المؤمن : من اكثر من ذكر هذا الاسم عصم الله لسانه من الكذب و الغيبة و على ذاكره أن يقصد بذكره وجه الله الكريم و يخلع نعليه من الشهوات و الهوى
الميهمن : قد ورد إن من يذكر الله بهذا الاسم عقب كل صلاه مائه مره أنار الله تعالى قلبه بنور الإيمان و اذهب عنه الوسواس و الأوهام و قوى في ذاكرته اناه الحفظ
العزيز :من داوم على ذكره صار عزيزا بين أقرانه و أعزه الله بعد الذل و أغناه بعد الفقر و أمنه بعد الخوف و قد قال السهرودى من قرأه 7 أيام متواليات أذل الله خصمه و عطف عليه كل من يراه
الجبار : إذا ذكر العبد بهذا الاسم لا ينظر اله أحد إلا غشيته منه مهابة
المتكبر : ذكره بعد إضافته إلى : الله ..الرحمن ..الجليل يجعل الإنسان مهابا مطاعا و إذا كان متوليا أمرا من أمور المسلمين كان موفقا في أعماله و أفعاله
الخالق: يصلح ذكره لمن كانت مهنته الزراعة فان جعله ورده حفظ الله تعالى زراعته من الآفات و له خاصية لمن غاب له غائب . فان ذكر به عند النوم حتى ينام يرى في منامه ما يسره .
البارئ : يصلح هذا الاسم لمن طال مرضه و عجز الطب فيه فان الله تعالى يبرئه و يعافيه
المصور : يصلح تلاوته لأرباب الصناعات و الفنون فيعين على إتقان العمل و يصل بصاحبه إلى طريق الشهره و اعلم إن سبب عدم الاجابه هو الشك نسأل الله أن يرزقنا الإيمان و التصديق
الغفار : من احب أن يكثر ماله وولده و يبارك الله في رزقه فليقل استغفر الله انه كان غفارا في اليوم والليلة سبعون مره و يقول عليه السلام من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا و رزقه الله من حيث لا يحتسب و قد ورد عن الحسن بن على أيضا انه ذهب إلي معاوية فلما خرج من عنده قال له بعض الحراس يا ابن بنت رسول الله إني رجل ذو مال و لا يولد لى ولد فعلمني شيئا لعل الله يرزقني ولدا فقال له الحسن رضى الله عنه عليك بالاستغفار , و كان يكثر الاستغفار حتى كان يستغفر في اليوم 700 مره فولد له عشره بنين فعلم معاوية فقال للرجل انك رجل لا يولد لك فكيف ذلك فقال له إن الحسن قال لي إستغفر فاستغفرت فخلفت العشرة أولاد فاستدعى معاوية الحسن فسأله فقال له الحسن ألم تسمع قول الله تعالى على لسان نوح ( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال و بنين ) سوره نوح و على لسان سيدنا هود يقول الله عز وجل ( يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا و يزيدكم قوة إلي قوتكم و لا تتولوا مجرمين ) سوره هود 52و يقول الرسول(ص): (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا و رزقه من حيث لا يحتسب )
القهار :المقصود بهذا الاسم أن تقهر شهوتك و غضبك و ترجع إلى الله تعالى في كل أمورك و إذا ذكرت ربك بهذا الاسم قهرت أعدائك و شيطانك و شهواتك و قد قال بعض المقربين عن هذا الاسم ( إن اسم القهار لا يحتاج إلى تعليق و نترك الكلام عنه لفطنه الذاكر فليس كل ما يعرف يقال و له خواص عجيبة و فوائد غريبة و هو ظاهر لفظه و معناه و يكفى الاشاره إليه و من نظر فى معانيه قهر الله خصومه و أعاديه
الوهاب : إذا ذكر اسم الوهاب يفتح للعبد جميع الأبواب و قد سأل بعض المقربين من أصحاب أبى على الثقفي فقال أي اسم من أسماء الله تعالى يجرى على لسان أبى على الثقفي ؟ فقالوا يجرى على لسانه اسم الوهاب فقال الرجل من اجل هذا كثر ماله
الرزاق :انه ذكر ميكائيل عليه السلام و لا يذكره أحد إلا يسر الله له رزقه من حيث لا يحتسب و التجربة مع الله شك في الله …..و ما الحيلة ؟…..ترك الحيلة و الله هو الهادي و المعين
الفتاح : من ذكره بعد صلاة الفجر و اضعا يده على صدره طهر الله قلبه و أزال همه و غمه
العليم : من ذكر الله بهذا الاسم … أفاض الله عليه من جميع الكلام اللدنيه و المفاهيم الربانية و نطق بالحكمة و تكلم بالنور و الله أعلم بالصواب و هو الهادي إلى طريق النور و الرشاد
( يتبع )