بسم الله الرحمان الرحيم وبه اهتدي واستعين
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
اخوتي الاعزاء احبتي في الله رمضانكم مبروك
مبارك عليكم شهر الرحمة والغفران والعتق من النار
نسال الله العلي القدير ان ييسر لنا صيامه ويتقبل منا فيه صالح الاعمال وقيامه ويجعلنا الله من الصابرين فيه والمحتسبين لله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل " كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنة ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك ، وللصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه " رواه البخاري ومسلم .
معاني المفردات :
فإنه لي : فسر بتفسيرات ، منها أن الصيام عمل خالص لله لا يدخله الرياء إذ هو سر بين العبد وربه لكونه تركاً وليس فعلاً كالصلاة والصدقة والحج فقد يجلس إليك الصائم ولا تدري عنه ، وإنما يدخله الرياء إذا أخبر به بقصد الرياء .
والقول الآخر : أن الله عز وجل بين لعباده أن الحسنة بعشر أمثالها ، ثم استأثر بعلم جزاء الصوم ، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها الى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك ) .
الصيام جنة : وقاية يتقي بها الصائم من النار.
قاتله : دافعه.
لخلوف فم الصائم : الخلوف بفتح الخاء الرائحة المنبعثة من الجوف بسبب خلو المعدة.