( علم الباراسكلوجي )
.باراسيكولوجيا
الباراسايكولوجي هى دراسة علمية لحدوث
حالات إدراك عقلي أو تأثيرات على الأجسام الفيزيائية دون تماس مباشر معها أو اتصال
عن طريق وسيلة فيزيائية معروفة. ومعظم المواضيع التي تطرح للدراسة هنا تقع في نطاق
التأثيرات التالية:
1- "عقل-عقل" مثل الإدراك فوق الحسي (extra-sensory
perception (E.S.P .
2- التخاطر ( telepathy )، ويشمل :
التخاطر الموسع،
التخاطر الكامن ، التخاطر التنبؤي، قراءة أختلاج العضلات، تخاطر- كاما، تخاطر -
كابا.
3- إضافة لذلك هناك تأثيرات "عقل-بيئة" و هي عندما يستطيع عقل أحد
الأشخاص التأثير في الأجسام المحيطة (مثل التحريك العقلي (Psychokinesis ) و
تأثيرات "بيئة-عقل" مثل الأشباح. هذه القدرات مجتمعة يشار لها عادة باسم بسيوورده
psionics.
4- الظواهر الروحية (spiritualistic phenomena)، أو الساي ثيتا
(Psi -Theta).
الإثبات العلمي لهذه الأبحاث محل نزاع وجدال ونقد، و غالبا ما
يشار لهذا من قبل المشككين بانه أحد العلوم الكاذبة لكن المؤمنين بالبارسايكولوجي
يرفضون هذا الأسم باعتبار ان عددا من المعاهد والمخابر الأكاديمية يجرون أبحاثا حول
هذه المواضيع. وعدد من الشخصيات العلمية المرموقة كانت تعتقد أن هذا الاختصاص جدير
بالتحليل والمتابعة، ومنهم فولفغانغ باولي. ويطلق عادة على الأبحاث في هذا الحقل
اسم : أبحاث بسي (Psi research ).
مجال البحث
يبحث علم الباراسيكولوجي في
علم الخوارق وهو يحاول الاجابة عن الأسئلة الحائرة حول المس الشيطاني والمعروف بمس
الجن، الذي يشمل دراسة القدرات غير المالوفة التي يحوزها بعض الأشخاص كما يهتم
بتفسير الادراك بدون أستعمال الحواس الخمس ، ويستخدم وسائل علمية كثيرة وعلوما شتى
ومنها علم النفس وعلم الفيزياء والبيولوجي بالإضافة للعلوم الأنسانية مثل علم
الأجتماع ويجب التفريق بينه وبين علم النفس طبقا لمفاهيم فرويد لأن مجال علم النفس
بعيد عن مجال الباراسيكولوجي لأن العلماء وعلى رأسهم سيجموند فرويد لا يؤمنون بكل
الظواهر المسمات بمس الشيطان أو الجن، ويرفضون فكرة البحث عن المجهول فيما وراء
المادة في عالم الأرواح، ولهذا يفسر فرويد كل ظواهر المس الشيطاني أو الجن على أنها
أمراض نفسية، أو مدركات حسية متوهمة(هلاوس). ويمكن تلخيص البحث في هذا العلم في
أربعة مظاهر مختلفة هي كما يأتي:
Telepathy أو التخاطر و هو نوع من قراءة
الأفكار ، ويتم عن طريق الاتصال بين عقول الأفراد و ذلك بعيدا عن طريق الحواس
الخمسة أي بدون الحاجة إلى الكلام أو الكتابة أو الإشارة . كما يتم هذا التخاطب من
مسافات بعيدة .
Clairvoyancy الجلاء البصري، والتي تعني حدة الإدراك والقدرة على
رؤية كل ما هو وراء نطاق البصر كرؤية قريب أو صديق يتعرض لحادث بالرغم من بعد
المسافة بينهما ، وما إلى ذلك .
Precognition بعد النظر أو معرفة الأحداث قبل
وقوعها . كتوقع موت رئيس دولة أو حدوث كارثة وغيرها من توقعات .
Psychokinesis
وتعني القوى الخارقة في تحريك الأشياء أو لويها أو بعجها بدون أن يلمسها صاحب تلك
القدرة وإنما يحركها بواسطة النظر إليها فقط.
الخلاصة
في عام 1989م، أطلق
عالم النفس الألماني ماورده دسوار مصطلح الباراسايكولوجي مشيراً إلى الدراسات العلمية
للظواهر الروحية، المنسوبة للكائن الحي البشري، وسميت كذلك بحوث ما وراء علم النفس،
ولكون هذا العلم من العلوم الحديثة ويعالج ظواهر غير طبيعية، لذلك يعتبر هذا العلم
قريباً من الفلسفة أكثر من قربه للعلوم المادية، ويعرف على أنه بحث للعلوم فيما
وراء العقل أو البحث الروحي، فهو ذلك الميدان الذي يعنى بتفاعلات الأحساس والحركة
دون الأرتباط بقوة أو آلية فيزيائية معروفة علمياً، فالشك ما زال يرافق مسيرة هذا
البحث في ما وراء الطبيعة، وعلماء النفس عموماً لا يعترفون بعلميته، وينقسم الناس
بين مؤيد لتلك الظاهرة ورافض لها. واندفع العلماء إلى دراستها قبل مائة سنة وما
زالوا يواصلون ذلك، ولحد الآن لم يتوصلوا إلى ما يؤيدها علمياً. وأجريت تجارب لا
حصر لها وبالرغم من ذلك لم تظهر النتائج بشكل يدل على علمية ما يدعي أصحابها. ولهذا
أهتمت جامعات كثيرة في العالم بالبحث في علم الباراسايكولوجي، أو المس الشيطاني أو
مس الجن للإنسان، ومنها جامعة كورنينجن وسيتي كوليدج في نيويورك، وفي انكلترا تواصل
الكلية البريطانية للعلم الروحي أبحاثها في هذا العلم، وكذلك كلية أدنبرة الروحية،
وجامعة لندن أصبح بها معمل للبحوث سمي (المعمل الوطني للبحث الروحي) وتصدر جريدة
أسبوعية توضح آخر الأبحاث في هذا المجال، أما في فرنسا فيوجد المعهد الدولي لما
وراء الروح. ورغم أن هذه الظاهرة غير مدروسة علمياً فإن العديد من أجهزة المخابرات
مثل السي أي أيه(CIA)، قامت برعاية برامج عن الباراسايكولوجيا وخاصة للإستشعار عن
بعد.
وهناك من جند أموالاً طائلة بلغت الملايين من الدولارات إلى من يأتي
بنتيجة بحث تثبت علمية ذلك ولحد الآن لم يفز بتلك الجائزة أحد. كما ذكرت National
Research Council بأنه لم تكن هناك نتيجة من تلك الأبحاث التي أجريت بحيث تثبت
حقيقتها العلمية في هذا الخصوص. ويضيف بعض الباحثين إلى أن العوامل الذاتية تتدخل
في نتائج الأبحاث التي تجرى فإن كانت التجربة تجرى من قبل متشكك في الظاهرة فتميل
النتائج أن تكون سلبية، والعكس بالعورده.
وكان هناك أعتقاداً سائداً بإن هذه
الشخصيات ذات القدرات الفائقة مصابة بمرض انفصام الشخصية، ولكن ثبت غير ذلك، وإن
لديهم قدرات غريبة في معالجة بعض الأمراض المستعصية وبطريقة يعجز الأطباء عن
تفسيرها.
وأظهرت بعض التجارب التي أجريت في هذا المجال إلى أن 20 % من
النتائج كانت في صالح الباراسيكولوجي. وهكذا جاء الجواب للذي يدعي بأن الصدفة في
ذلك هي التي تلعب دورها. وإن هذه النسبة المئوية العالية لم تكن محض الصدفة لان من
طبيعة الصدفة تكون 1 في الألف . هناك من شكك في الأمر وذكر بأن الحيل السحرية التي
يتبعها السحرة لها دور فعال في تلك الظاهرة. حيث لعب الإعلام دوراً كبيراً في
استغلال تلك الظاهرة وذلك بإخراج الأفلام والمقابلات لمن يستعملها وترويج الكتب
المختلفة عن الذين يقرؤون الأفكار ويحضرون أرواح الأموات والرؤيا من خلف الجدار وما
إلى ذلك بحيث أصبح البعض حائر أمام تلك التقولات. وهكذا دفعت تلك الشكوك العلماء
إلى مواصلة البحث والدراسة لعلهم يتوصلون إلى حقيقة ذلك. كما نعلم بأن الشك يدفع
الناس للبحث دائما. وما على العلماء وخاصة علماء النفس والمتتبعين لإثبات الحقائق
العلمية إلا أن يواصلوا جهودهم. قد يساعدهم ذلك للوصول إلى الحقائق التي لم تكن
واضحة اليوم وقد تتوضح في المستقبل. فكم من النظريات شكك بها وقوبلت بالرفض ولكن
بعد الإصرار والبحث أثبتت واقعيتها وعلميتها.
ولعلماء الدين نظرة خاصة حول
تلك الظاهرة والأمثلة كثيرة على ذلك عبر التاريخ حيث يعتقد بأنها مس شيطاني من
الجن، أو مس من أرواح خبيثة. إن الدماغ البشري معجزة من معجزات خالقهِ التي جعل
الدارسين في كنه ذلك الجزء الصغير الذي يحمله الإنسان والخارق في فعالياته عاجزين
عن الوصول إلى جميع تلك الفعاليات والنشاطات. وباستعمال التقنية الحديثة مكنت
العلماء من الوصول إلى كشف في كل دقيقة شيئاً جديداً لفعالياته ونشاطه، وبالرغم من
ذلك تعتبر النتائج التي توصل إليها الإنسان عن الدماغ البشري ما هي إلا نقطة في
بحر. (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا). ولعل هناك منطقة في المخ البشري هي المسئولة
عن ظواهر الباراسكولوجي وهي التي تجعل بعض الأفراد لهم تلك القدرة على تلك النشاطات
الخارقة. وهكذا يستمر الجدل إلى أن تكشف لنا الأيام صحة أو خطأ ذلك ، والعلم مستمر
في بحث هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر المختلفة.
ويأتي على رأس العلماء
الباحثين في هذا المجال الدكتور كارل ويكلاند أستاذ التشريح بجامعة الينوي، وهو
يعتقد أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة مس الأرواح الشريرة أو مس الجن، وذكر في كتابه(
ثلاثون عاماً بين الموتى) حوارات عديدة تمت عن طريق جلسات تحضير الأرواح، وقال أنها
مست آدميين وتسببت لهم في أمراض خطيرة مثل الشلل والصرع والصداع
المستمر.
ووجدت هناك مجموعة من الأشخاص لهم قدرة وساطية وهي قابلية لأستقبال
الأرواح في أجسادهم ويسمون بالوسيط الروحي، وتمت عدة تجارب أكدت قدرة بعض الوسطاء
على نقل المواد من مكان لآخر أو سماع أصوات معينة في غرفة بعيدة عنهم وتسمى هذه
الظاهرة (الجلاء السمعي)، أو الاستبصار بحادثة معينة في مكان آخر وسميت (الجلاء
البصري)، وأكتشف علماء الباراسايكولوجي أن الوسيط الروحي أو الشخص الممسوس بروح
معينة، تتكون لديهِ قدرات خاصة، لأنه اصبح وسيطاً بين عالمي الجن والأنس، فتظهر
عليهِ قدرات عالم آخر هو عالم الجن، ولذلك أطلق علماء الباراسايكولوجي عليه أسم
الوسيط، وكل وسيط له قدرة معينة، تزيد أو تقل حسب الزمن أو الظروف المحيطة، كظاهرة
الألهام وعلاج الأمراض، والأستقصاء عن شخص مجهول، أو الكتابة والرسم وغير ذلك، وفي
حقيقة الأمر إن الوسطاء الروحانيين يعيشون حياة تعيسة حيث إن مس الجن يسبب للإنسان
مشاكل عديدة مثل الأمراض أو المشاكل مع أقرب الناس، ودائما يكون الضرر من المس
الشيطاني أكبر بكثير من الفائدة المستحصلة من هذه القدرات الغريبة التي أكتشفها
علماء الباراسايكولوجي عبر تجارب مضنية ولفترات طويلة من البحث الذي يعلوه الغشاوة
والكذب في أغلب الأحيان نتيجة ظروف البحث الغامضة التي لا تملك ابجدية هذا العلم
الغريب، ومازال العلماء يتخبطون في متاهة الباراسايكولوجي.
فروع
الباراسيكولوجي
التحريك عن بعد Telekinesis
الجلاء السمعي
Clair-audiance
الجلاء البصري Clairvoyance
الخروج من الجسد Astral
projection
الأتصال بكائنات غير منظورة Spiritism
الأدراك عن غير طريق الحواس
Extr-asensory perception
عدوى الجنون Folie à deux
التخاطر
telepathy
قراءة الأفكار Esper
منقول