- الحلبة و مرض السكر :
في عام 1976 قدم شافي دراسة عن تأثير القلويدات الموجودة في الحلبة علي سكر الدم في حيوانات التجارب و الانسان، وجد أن لها نشاط مخفض لسكر الدم في الأرانب، و فئران التجارب العادية، و المريضة بالسكر، و يرجع ذلك إلي المركبات: تديجونيلين، و حامض النيكوتينك مارين، و عند المعاملة بقلويد الكومارين يبدو تأثيره المخفض لسكر الدم مستمراً لمدة 24 ساعة .
و في عام 1967 قدم الدكتور ميشكينسكي في دراسة وجد أن معاملة حيوانات التجارب بالتريجونييلين المشتق بمعدل 250 مليجرام / كجم من وزن الجسم، يثبط الكورتيزون الذي يسبب ارتفاع مستوي سكر الدم، و ذلك إذا أعطي أثناء أو قبل المعامل بالكورتيزون بساعتين، و ليس بعد ساعتين، ووجد ان اعطاء التريجونييلين بمعدل 50 ملجرام / كجم من وزن الجسم، له تأثير مخفض لسكر الدم بأنخفاض ذو دلالة أحصائية و لمدة 24 ساعة في حيوانات التجارب المريضة بالسكر .
في عام 1987 قدم الباحثان مدار و ثورن بحثا أفادوا أن الالياف الموجودة في بذور الحلبة لها تأثير مفيد و نافع في تخفيض مستوي سكر الجلوكوز في مرضي السكر كما قدم الباحث شارما عام 1986 درس تأثير بذور و أرواق الحلبة علي مستوي سكر الجلوكوز، و مستوي الانسلين في عدد من المتطوعين كما وجد ان الحلبة لها تأثير مخفض لسكر الدم بعد اعطاء الجلوكوز، كما أفاد ان اعطاء الحلبة بمعدل 25 جم يوميا علي وجبتين و لمدة 21 يوما، يؤدي إلي تحسن في بلازما الجلوكوز، و استجابة الانسولين، و انخفاض مستوي سكر الدم. بعد 24 ساعة من اعطائها ،وجد انخفاض في تركيزات الكوليسترول في مرضي السكر، بأنخفاض ذو دلالة احصائيا، و يرجع تأثيرها المخفض لسكر الدم، بسبب انخفاض امتصاص الكربوهيدرات في القناة الهضمية بواسطة ألياف الميوسيلاج الموجودة في السكر .
و في عام 1993 قدم الهوساري في العراق، تأثير بذور الحلبة المغلية علي الأرانب الطبيعية و المريضة بالسكر، و التي حقنت بعقار الالوكسان بمعدل 50 مجم / كجم من وزن الجسم حيث أعطي الحلبة عن طريق الفم بمعدل 200 مجم / جرام لمدة خمس أيام متصلة في المجموعتين . ووجد الباحث انخفاض ذو دلالة احصائية في تركيز سيرم الجلوكوز، و لم يؤثر معنويا في وزن الجسم، و تركيزات الكوليسترول، و الجليسيدات الثلاثية في الارانب الطبيعية، أما الارانب المريضة بالسكر، انخفض بها سيرم الجلوكوز الي مستوي مماثل للارانب الطبيعية، و ايضا تركيزات الكوليسترول .
في عام 1995 قدم ليكويت أن بذور الحلبة المطحونة، و مستخلصاتها، لها تأثير مخفف لسكر الدم في فئران التجارب العادية، و المريضة بالسكر، ووجدوا أنه عند تغذية الفئران بمطحون بذور الحلبة، أو مستخلصها الميثانولي، أو الجزء المتبقي بعد الاستخلاص الميثانولي مع الجلوكوز في آن واحد لهم تأثير مخفض لسكر الدم .
و التحليل الكيميائي يبينة المكون الاساسي المعروف بأسم الجلاكتوماتكس، الموجودة في ألياف الحلبة تؤخر من امتصاص الجلوكوز من الامعاء الدقيقة، مع مواد اخرى لها تأثير مخفف لسكر الدم .
في فرنسا قدم سوفية عام 1988 بحثا درس خصائص الحامض الاميني 4- هيدروكسي ايزوليوسين ( 4- Hydroxyisoleucine ) المستخلص من بذور الحلبة، و المنشطة للانسولين، حيث يقلل زيادة سكر الجلوكوز في الدم، مع زيادة افراز الانسولين من خلال تأثيره علي خلايا لانجرهانز في البنكرياس ،و قد اثبت أن:
1- الحامض الاميني يحفز افراز الانسولين
2- التأثير يحدث في غياب أي تغيير في نشاط خلايا ألفا و دلتا للبنكرياس
3- يزيد افراز الانسولين استجابة لزيادة تركيز الجلوكوز
و استنتج الباحث ان الحامض الاميني له تأثير منشط للانسولين، و لذا يفضل مرضى السكر استخدام الحلبة، و قد كان لي اكثر من ثمانية تركيبات خاصة بمرضي السكر، و قد تم عمل تركيبة بالتعاون مع شركة كتوماد، تحتوي علي مسحوق الحلبة، مع اوراق التوت، و البردقوش، و السموه تحت اسم دكتور اصيل .
- الحلبة و امراض النساء:
الحلبة تؤدي الي زيادة نمو الثديين، و تقوية غددها، مع تصلب الثديين، و تجعلها اكثر جمالا، حيث ان بذور الحلبة تحتوي علي مركب يسمي ديو سجنين، و هي مادة صابونية . هذا المركب يستخدم كمولد لصورة مشابهة لتركيب الهرمون الانثوي الاستروجين الضروري لنمو و تطور الثديين، بالاضافة إلي أن الحلبة تُعطى للفتيات البالغة لتنظيم حالات الطمث الغير مستقرة، كما أن الفتاة التي تعاني من صغر الثدي عليها أن تزيد من استخدام الحلبة، و البروتينات، و اللحوم لزيادة ترسيب الدهون التي تؤدي الي جمال الثدي، و الحلبة تعوض الانثي غياب الهرمون الانثوي الاستروجين، الذي يتميز بقدرتة الكبيرة علي ابراز صفات الانوثة في المرأة، و المحافظة علي نعومة الجلد و توزيع الدهون في جسم المرأة، و إن نقص هرمون الاستروجين يسبب ضمور الثدي، و الجهاز التناسلي الخارجي، مع زيادة افراز العرق، و التوتر، و الضعف، و تشير الدراسات بأن المرأة في سن 50 عاما معرضة للاصابة بهشاشة العظام 50 % و ان 25% منهن مصابات بالهشاشة بعد توقف الدورة الشهرية، و فقد الاستروجين يقلل من الكالسيوم في العظام، و مما سبق يتضح لنا دور الحلبة المفيد للسيدات بعد وصول سن اليأس، لانها تحتوي علي مادة الديوسيجينين الشيبهة بهرمون الاستروجين .
و قدم الدكتور شلبي 1977 درس تأثير الاستروجين لنبات الحلبة الخضراء علي فئران التجارب، التي استؤصلت مبايضها حيث تم حقنها تحت الجلد بالخلاصة الكحولية للحلبة بمعدل 40 ، 80 ، 120 مجم / كجم من وزن الجسم، و وجد أنها تسبب تغير واضح في الخلايا المهبلية، مع زيادة ملحوظة في وزن أرحام الفئران الغير بالغة .
- الحلبة و علاج القرحة :
الحلبة تحتوي علي مادة هلامية تسمي الميوسيلاج، و التي تحمي الغشاء المخاطي المبطن لجدار الأمعاء، حيث تعمل كطبقة واقية من الانزيمات الهاضمة، و حمض الهيدوكلوريك، بالإضافة إلى تأثيرها المنشط لعملية التئام قرحة المعدة، و تساعد علي تجديد خلايا الغشاء المخاطي، بعد تناول الأ طعمة الحريفة .
في عام 1982 قدم حجازي و الدكتور قنديل دراسة وجد ان طبقة الميوسيلاج الموجودة في الحلبة لها تأثير وقائي، و علاجي مهم ضد مرض القرحة المعدية المدثة في فئران التجارب، عن طريق الضغط النفسية بتعجيزها عن الحركة، أو يسبب حقنها بالاسبرين المسببة للقرحة، لان الميوسيلاج تعمل كطبقة واقية للغشاء المخاطي و لها تأثير ملين ملطف، و يرجع تأثيرها الواقي لمقاومتها لنشاط انزيم البيسين و تقلل من انتشار البيسين، و ايون الهيدروجين و كذلك تأثيرها المنشط لعملية التئام القرحة ، كما وجدوا ان المستحضرات تحتوي علي مواد طبيعية مستخلصة من بذور الحلبة، وجدوا انها تشفي 75% من الحالات المصابة بقرحة الفم، و افضل من المستخلصات الكورتيزية، لاستجابتها الاكلينيكية السريعة، و تأثيرها الملطف و المريح من الآلام المصاحبة للقرحة .
- الحلبة و تأثيرها علي الكوليسترول:
الحلبة لها تأثير مخفض لكوليسترول الدم لوجود المواد الصابونية و التي تؤثر علي ميتابوزام الكوليسترول، و امتصاص و اخراج الاحماض الصفراوية، و هذا ما تم ايضاحه عند الحديث عن الميوسيلاج و هي تقلل من امتصاص الكوليسترول في القناة الهضمية كما انها تحتوي علي حامض النيكوتيتك و هي مادة غير متصلبة، و لها تأثير مخفض لمستوي كوليسترول الدم.
في عام 1986 قام الباحث شارما بالبحث عن فئران التجارب لمعرفة العامل الموجود في الحلبة، و المسبب في تخفيض الكوليسترول ، وجد الباحث ان اضافة بذور الحلبة المطحونة بأكملها الي الغذاء المرتفع الكوليسترول تمنع زيادة الكوليسترول في الفئران، بينما اضافة الجزء الدهن او التريجونيلين للغذاء، ليس لها أي تأثير علي مستوي الكوليسترول، و وجد الباحث ان الجزء الغير دهني للبذور و المواد الصابونية الخام لهما تأثير نشاط منخفض لكوليسترول الدم، كما وجد ان الحلبة تخفض تركيزات الكوليسترول انخفاضا ذو دلالة احصائية مع تأثيرها علي الجليسيدات الثلاثية .
في عام 1984 قدم فاليت في فرنسا دراسة عن تأثير الحلبة المخفضة للكوليسترول علي الكلاب الطبيعية و المريضة بالسكر لمدة 8 ايام، و اخذوا عينات من دم الكلاب لمعرفة تأثيرها علي مستويات الكوليسترول، و الجلوكوز و الجولوجون، و تم استخدام ثلاث مجموعات من الكلاب الاولي اعطيت المستخلص الدهني للحلبة بمعدل 105مجم / كجم غذاء يوميا، الثانية اعطيت الجزء المنزوع الدهن للحلبة بمعدل 1.86 جم / كجم غذاء يوميا الثالثة هي المجموعة المريضة بالسكر، و اعطيت بنفس مستوي المجموعة الثانية وجد الباحث ان الجزء الدهني للحلبة غير مؤثر بينما الجزء الغير دهني و المحتوي علي الالياف 53.9% و المحتوي علي مواد صابونية تؤدي الي انخفاض مستوي الجلوكوز من 82 – 76 مجم / 100 مل و الكوليسترول 183 الي 106 مجم / 100 مل و الجلوكاجون من 118 الي 103 ب ج / مل بأنخفاض ذو دلالة احصائية من المجموعة الثانية و ايضا في المجموعة الثالثة و المريضة بالسكر انخفض الجلوكوز من 400 – 261 مجم كل 100 مل و الكوليسترول من 274 الي 152 مجم/مل ، و استنتج الباحثون ان الجزء الغير دهني للحلبة له تأثير مخفف لكوليسترول الدم .
يتبــــــــــــــــــــــــــــــع