الارواح الحاكمه على طوائف الجان

السلام عليكم اخوتي لقد وضعت الموضوع لكنه لم يظهر ربما لخلل مني في نسخ الموضوع لكن سأعيده هنا ليتسنى للأعضاء والطلبه المباركين قرائته فها أنا اعيد كتابته من جديد لعله يفيد الاخوه المبتدئيين لأن هذا الفصل هو من المعارف التي يلزم لكل طالب معرفته حتى يعلم كل رهط وجنس ومن الحاكم عليهم وهذا الموضوع هو كنقطة انطلاقة الى فهم هذه المماليك الروحانيه بعون الله فأقول وبالله التوفيق إن

الأرواح الحاكمة على طوائف وأرهاط الجان وأجناسهم وقبائلهم ومن هو في تلك العوالم التي لا يطلع عليها إلا الموفقون من الطلبة المخلصين لها وبعد إن جد الكلام وإخطلطت الافهام وحارت الأوهام أردت أن أبين بعض الأسرار ليزول الالتباس فأقول والله هو المعين اعلم أن الملوك العلوية الحاكمة على الأجناس الروحانية الذين هم جبرايائيل وميكائيل واسرفيائيل وعزريائيل وطحيطمفيليائيل وميططرون والسيد شرنطيائيل سلام الله عليهم أجمعين هم الملوك السبعة الذين يحكمون على جميع الأجناس وسائر الأجناد وطوائف الارهاط وإن ذكرت أقسامهم على ملوك الجان رأيتهم يمرغون وجوههم على الأرض والتراب خوفا من الأرواح الموكلون بالأفلاك السبعة فإذا دعوة بأقساهم الصحيحة حضر لك فرسان على خيول شهب تحمل في أيديهم حرب زرق ترتعد منهم جميع الأجناد وطوائف الأجناس وسائر المردة فأدخل هذا في عقلك واعلم وفقني الله وإياك أن مشايخ العلم لم يضعوا في كتبهم هذا الفصل غيرة منهم عليه وتحت هذه الملوك العظام الملك الموكل بسائر الأرواح وهو السيد غلشمهيائيل الموكل في إصدار الطاعة على العالم السفلي وله حربته ومنقوش عليها أسماء عظيمة إذا تلاها صعقة الملائكة الكروبيون والمسبحون والصافون لشدتها وسجدة لله جل وعلا من عظمة سرها فسبحان الله الذي ذل عبادة بكبريائه وفي زمن الملك سليمان نبي الله عليه السلام أطاعته وأجابته وكذلك أجابه الملك فقطش الآخذ بنواصي جميع المردة وسائر أرواح الجان والشياطين واعلم أن دعوة العهد الأعظم للملائكة السبعة الموكلة بسائر الطوائف فيها 12 اسما منها رومية وعجمية وسريانية وعبرانية وقبطية ولها شرح بالعربي لا اذكره هنا ولا الأسماء. واعلم أن هذه الأسماء منها ما مكتوب على تيجان الملائكة مثل ميكائيل عليه السلام واسرافيل عليه السلام وعزرائيل عليه السلام وطحيطمفيليال وعلى تاج ميططرون عليه السلام وبقية أسماء العهد الأعظم مكتوب على أجنحة ما يبقى من ملوك الروحانية وسائر الروحانيات تخضع لقارئ العهد الأعظم المبارك .

واعلم ان السيد جلجيوت الآخذ بأجناد يوم الأحد يحكم على الملائكة الروحانيين الساكنين بقرب فلك الشمس عددهم كالقطر لا يعلم عدتهم إلا الله والحاكم على هؤلاء السيد روقائيل وهو الحاكم على الملك السفلي أبوا عبد الله المذهب وكذا القمر ودورانه وأموره الروحانية المنسوبة له خادم ساعاته الملك السفلي مرة و الموكل به جبرائيل إلى آخر الكلام في هذا الفصل مما قد سبق ذكره وتحت يد كل خادم من الملوك الروحانية العلوية التي اقصد بها ماذكره من السيد روقائيل إلى كسفيائيل إنما هم من جملة وأعوان ونواب الأملاك الروحانيين الذين أولهم جبرائيل إلى شرنطيائيل فهم الحكام على كل الأصناف ففرق بينهم فتحت يدهم خلق عظيم يملأ السهل والجبال ولا يليق بحكيم أن يتوجه بخطابهم إليهم بل إلى الحاكمين عليهم إذا أراد ذلك واحتاج إليه وللحكماء طرق في أخذ طاعة الأملاك لم يذكرها شيوخ النت لعدم درايتهم بها أو لعدم فهم أصولها وأما ذكر الحاكم على هؤلاء فأعلم ان الأملاك روقائيل والسيد جبرائيل و سمسمائيل والسيد ميكائيل وصرفيائيل والسيد عنيائيل والسيد كسفيائيل الحاكم عليهم السيد طحيطمفيليال وهو رئسهم ولا يدعون إلا في المهمات الكبرى وقد ذكرت الحكماء أنه ينزل في قبتين من نور ساطع البيان بشهب لامعة ثم ينزل في قبة عظيمة تنصب له بين القبتين وينزل معه ألف عون من جنود الروحانيات يقف بعضهم حول القبة وبعضهم خارج الرقعة وله خمسون لواء بيضا ولا يستطيع احد منهم الدنو قرب الرقعة .

واعلم أن العالم السفلي مقسم عند الأرواح الروحانية وخصوا بذلك أربعة ملوك عظام شداد لا تعصيهم الأجناد طرفة عين وهم ملوك الثاقوفات الأربعة فإذا عرفت هذا فأعلم أن الثاقوفة الأولى لفصل الربيع وأولها من 24 من مارس والثاقوفة الثانية لفصل الصيف وهي من 24 من يونيه والثاقوفة الثالثة لفصل الخريف وهي 24 من سبتمبر والثاقوفة الرابعة وهي لفصل الشتاء وهي من 24 من ديسمبر وأسماء الملوك هؤلاء فصاحب الربيع وهو أيسائيل وصاحب فصل الصيف دنيائيل وصاحب الخريف حزقيائيل وصاحب الشتاء درديائيل ولكل واحد أعوان فأعوان صاحب الربيع وجهائيل وحمرائيل وسمعائيل واعوان صاحب الصيف هم جبرقيل ومصمائيل وسرعائيل واعوان صاحب الخريف فرعيائيل وطائيل وأعوان صاحب الشتاء سبائيل ومرحيائيل وحمرميكاكيائيل ولكل واحد منهم دعاء يسخر به ومن الحاكمين على أصناف الجان وسكان الكهوف خليفة دمرياط الصنديد ويسمى بالملك طاووس وهو الحاكم على العفاريت وعمار الكنوز وتحت يده سبعون ألف قائد كل قائد له لواء وكل لواء سبعون ألف جيش من الخيل وسبعون ألف من الرماة لا يعصون الأعوان من الجن طرفة عين .

أما السيد ميططرون فهو الحاكم على جماهير وملوك الروحانية بأسرها وقلده الله الحربة المطلقة وأدخل تحت يديه كل ماذكرنا من الأول إلى الأخر من أجناد وملوك ويسمى بقائد الروحانية وتاج الجلالة السيد ميططرون وسيأتي الكلام عليه وحده في فصل مفرد له أحبتي أسأل الله الواحد الفرد الصمد التوفيق لي ولكم وصلى الله على خير خلقه الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه وسلم

بارك الله فيك اخي الادريسي
على الفائدة

الله يبارك فيك اخي منجي

أريد أن أتساءل ما المقصود بالارواح الحاكمة هل هى من صفة ( ملائكة - أرواح بشرية - ارواح من الجن - أرواح غيبية - أرواح سامية - ...)
إن الله خلق الانسان من طين لازب و الجن من مارج من نارو قد ميز كلاهما بصفات خلوقية و سوسيولوجية و قد طلب منهما أن يعبدونه فى هذه الحياة الدنيا بعد أن ميزهما بالتفريق ما بين الحق و الباطل كما بعث لهما رسل لترشدهما و تدعوهما إلى الحق و عبادة الله الواحد الاحد و تحذرهما من عذاب الاخرة و تبشر كل من إتبع منهما الحق بالجنة الخالدة.
إن الله سبحانه خاطب الجن و الانس فى سورة الرحمان بأن كل من على الارض هالك و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الاكرام حيث يسأله كل من فى السموات و الارض حاجاتهم فإنهم مفتقرون إليه .
إن الملائكة هم عباد الله الذين لا يعصون الله و قد ميزهم عن الثقلين من فصيلة الانس و الجن و قد ذكرت الكتب أن الملائكة مخلوقة من نور يفوق طبيعة البشرو لايمكن إداركه من قبل الكائنات الحية إلا بعد موتها يمكن إداركه - و الله أعلم - .
أريد أن أختم بآيتين : ( يوم يقوم الروح و الملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن و قال صوابا ) - سورة النبأ - ( تنزل الملائكة و الروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) - سورة القدر -
إن المقصود بالروح حسب ماجاء ببعض كتب تفسير القرآن : هى ( خلق فوق الملائكة أو ملك موكل على الارواح أو جنس الارواح أو جبريل أو خلق أعظم من الملائكة ) و الله أعلم

شكرا لكم اخوتي على مروركم العطر كل ما قلته اخي في الله صحيح إلا أن كما نعلم أن الله تعالى قال ويخلق ما لا تعلمون أن الكلام في علم الارواح أو ما يسمى بالملائكة الروحانيين كما جاء عند المحققين انها ملائكة خلقت لتخدم القرءان وآياته وأسماءه ووكلها الله بها كما وكل كل صنف من الملائكة بامر من تسيير السحاب وانزال الامطار وغيرها من شؤون الكون لا يعصون الله طرفة عين كذا جعل الله نوعا من الروحانيين يخدمون هذه الاسرار الباطنيه وملكهم زماها فالطالب اذا فهم هذه الاصول وارتقى بها سخر الله له نارا تسوق له ما يدعوه من البعد الاخر واعلا من هذا وهي رتبت الصالحين أن يسخلر الله له ملائكة روحانيين اخذين بنواصي الجان تسوقهم له كما يسوق الراعي الغنم ولو تدبرة كلام الله جلا وعلا لوجدت فيه ضالتك لأن ما في كون من شيء إلا ومنه يخلق شيء كذكر الله ورد في الخبر أن الانساء إذا استغفر الله خلق منه ملاكا روحانيا من نور ذكره يستغفر الله له الى يوم القيامه وهذا مأثور عند الشيوخ فما بالك بان تعطى التصريف في اسم من اسم الله تعالى أو حرف من الحروف المباركه ألتي نزل بها كلام رب العلمين أتمنى أن تفهم حبيبي فقدرت الله واسعت من ان تحصر في جنسين ما من شيء في الكون الى الثرى إلا وله متوكل به من الملائكة لا يحصي عددهم إلا الله

تكميل للكلام حتى يصل الفهم ويثلج الصدر لأني ما وضعت هذا الفصل إلا ليكون نقاش وحوار لتعمل الفائده منجميع الجوانب فأقول إن
الطبائع الأربعة التي خلق الله منها المخلوقات والتي تعيش على الأرض من إنسان وحيوان وطيور وأسماك ونباتات ولكن توجد معها مخلوقات خفية منها الجن ، وهو من المخلوقات المعروفة نوعا ما لدى الآدميين وتوجد مخلوقات أخرى تشارك الإنس والجن في الحياة مثل الروحانيات وغيرها.ابتدأ الله الكونيات بخلق الطبائع الأربعة التراب - الماء - النار- الهواء ومنها خلق أجساد كافة المخلوقات فكانت هي أوليات الخلق عندما خلق الله سيدنا آدم مزج التراب بالماء وكوًّن منه الطين وخلق منه الجسد فأصبح الإنسان مخلوقا من سلالة من طين. وكذلك الحال بالنسبة للحيوان، والنبات، وكل ما يدبُّ على الأرض من التراب .أما الأسماك فخلقت من الماء، والطيور من الهواء، أما عن خلق الجن فقد مزج النار بالهواء وكوًّن ما يسمى بالمارج، وخلق من المارج الجان وهو أبو الجن قال تعالى:{خلق الجان من مارج من نار} ( سورة الرحمن 15).
بالإضافة للإنس والجن والحيوان والنبات يوجد نوع من الملائكة يعيشون على الأرض ويعرفون بالملائكة الروحانيين مخلوقون من الريح ويسمون أيضا الملائكة السيارة . وعندما يريدون الظهور يتجسدون على هيئة عصفور أو جمل أو إنسان وسيم . وهم يحفون بمجالس العلم أو في حلقات الذكر و عند قراءة القرآن . وكل إلهامات الشعر والفن والرسم منهم ، ولكن ليس معنى هذا أن أي إلهام لشعر أو رسم من الروحانيين بل هنالك إلهام من الشياطين مثل بعض الفنون والرسوم ذات التأويلات الخيالية التي ليست لها اي علاقة بالحقائق ومثل أشعار الغزل الفاضح قال تعالى: {والشعراء يتبعهم الغاوون ألم ترهم في كل واد يهيمون ويقولون مالا يفعلون إلا الذين آمنوا وانتصروا من بعدما ظلموا}• (سورة الشعراء 227 ) وهنا استثنى ربنا الشعراء المؤمنين لا يتبعهم الغاوون ولا يأخذون شعرهم من الشيطان بل من الروحانيين، وعلى سبيل المثال سيدنا حسان بن ثابت لا يصنف في بند الشعراء الغاوين فهو مادح سيدنا رسول الله وكل من قرض الشعر في مدح الرسول وآل بيته كما أخبر النبي (إن روح القدس ينفث فى حسان ما نافح أو فاخر عن رسول الله) روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها برواية البخاري.
ويوجد نوع آخر من الملائكة ليس لهم أي علاقة بالطبائع الأربعة وهم الملائكة الكروبيون خلقوا من النور الصرف وذُكروا في القرآن باسم العالين قال تعالى:{استكبرت أم كنت من العالين} (سورة ص 75) والعالون هم المقربون الحافون من حول العرش {وترى الملائكة حافين من حول العرش} (الزمر75) وورد ذكرهم باسم الكروبيين في مسند عبد الرازق في حديث أسبقية النور (أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر).
الكلام عن خلق الأجساد لتلك المخلوقات أما الروح
فاجساد كل هذه المخلوقات اختلفت جسدا ولكنها مشتركة في الروح، بمعني أن الروح التي في الأجساد واحدة قال تعالى: {وجعلنا من الماء كل شيء حي} (الأنبياء 30)، الكل يعتقد أن الله قد خلق كل شيء من الماء استنادا على هذه الآية أما الحقيقة فإن كلمة الماء هنا المقصود بها الروح لأن الجن مخلوق من النار وليس من الماء، وكذلك الطير مخلوق من الهواء، قال تعالى:{والجان خلقناه من قبل من نار السموم} (الحجر 27) والملائكة الروحانيون خلقوا من الريح ووردت كلمة الماء في القرآن بمعنى روح في مواطن متعددة قال تعالى:{وكان عرشه على الماء}(سورة هود7) الماء هنا المقصود بها الروح الأساسية التي خلقت منها كل أرواح المخلوقات فالجن من نار وبه روح ، والطير من الهواء وبه روح، والملائكة من نور وبها روح، وهكذا فالروح هي ماء الحياة.

بارك الله لك وشكرا جزيلا يا أخى " الطالب الادريسي " على هذا التفسير الواضح و الموضوعى الذى كان مدعما بالحجج القرآنية إلى جانب الاسلوب المبسط حتى يفهم من قبل القراء أخى أشكرك جيدا على راحبة صدرك و قبولك الاجابة عن سؤال ما القصد بالارواح الحاكمة .
أخي " الطالب الادريسى " أقنعتنى إجابتك النيرة حول ما قلته فى ردك حول وصف الروح ( فأجساد كل هذه المخلوقات إختلفت جسدا و لكنها مشتركة فى الروح ... بمعنى أن الروح فى الاجساد واحد ... فالروح هى ماء الحياة ... ) سبحانه الله المبدع الخالق الحكيم العليم .
فالروح هى تبقى من أسمى أسرار الله تعالى فهى الحياة التى تحرك الجماد و تعطيه قيمته و صفته مهما إختلفت الاجساد سوى كانت مخلوقة من طين أو ماء أو نار أو نور أو أشياء أخرى لا نعلمها. فالروح فهى سر الله العظيم فى إبداعه .
و قول الله تعلى ( و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى ) و المقصود أن علم الانس أو الجان أو غيرهم من المخلوقات الغيبية فى علم الله قليل و هذا الذى تسألون عنه من أمر الروح مما إستأثر به الله تعالى و لم يطلعكم عليه , كما أنه سبحانه لم يطلعكم إلا على القليل من علمه تعالى.
و الله اعلم

شكرا على مرورك العطر اخي زامير وان شاء الله ستكون في هذا الصرح المبارك فوائد كثيرة ننتفع بها مما لا شك فيه أقصد الطريق المنير للحكمة المباركه حتى يتضح لنا سلكها ولا يعلم جنود ربك إلا هو

شـكــ وبارك الله فيك ..
لك مني أجمل تحية على الموضوع المميز .

جزاك الله كل خير .. علي مجهودك الرائع ..