أخطر الأمور على الروحاني اطلاقا ً
من أخطر الأمور على الروحاني إطلاقاً
من يصل من الروحانيين إلى مقابلة خدام من الجن ( المؤمنين )
ويريد التعامل معهم فلا بد له من أخذ العهود عليهم
( هذا أمر معروف )
العهد يختلف باختلاف نوع الخدام ألفاظاً وطريقة
( هذا أيضاً معروف )
قبل أخذ العهد منهم
هنا يكون منهم شروط يضعونها على المُستخدم
وهذه الشروط منها ما كشف عنه الشيوخ ومنها ما لم يكشفوه بعد وربما لن يستطيعوا كشفه
( لأنه يدخل ضمن نطاق الأسرار )
أيضاً هذا ما أقره علماء الروحانيات ولم يتعارض فيه اثنان منهم
من الشروط التي كُشفت لنا
أن الجن يأمرون الشخص بالنظافة الدائمة والتطيب بصورة أيضاً شبه دائمة
أنهم يشترطون على البعض صيام ( الأيام البيض ) من كل شهر
أنهم يشترطون على البعض ( الغسل ) اليومي بتحديد وقت أو بدون تحديد
أنهم يشترطون على البعض صيام ( يومي الإثنين والخميس ) من كل أسبوع
أنهم يشترطون على البعض قراءة سور مُعينة يومياً ( بعدد مُعين أو بدون تحديد لعدد )
أنهم يشترطون على البعض الذكر لآية مُعينة أو إسم من الأسماء الحسنى يومياً ( بعدد أو بدون تحديد عدد )
أنهم يشترطون على البعض القيام بصلاة ( نفل ) أو ( قيام الليل ) كل يوم أو في يوم محدد
أنهم يشترطون على البعض المحافظة الدائمة على الفروض في المسجد وفي أوقاتها بلا تأخير
عندما ننظر إلى هذه الشروط
لا نجد فيها أي مجال للشك بأنهم يأمروننا ويحثوننا على الإلتزام بأوامر الله عز وجل
فهذا الأمر هو من ضمن قواعد الإسلام والتي لا يوجد فيها خروج عن الملة السمحاء والشريعة الغراء
هنا أقول لك توقف أيها الروحاني !!!!!
نعم توقف وأعد الحسابات جيداً
لماذا ؟؟؟؟
لأنك في هذه الحالة عندما تنفذ الشروط التي طلبوها منك
تدخل في باب الشرك من باب الإيمان وأنت لا تعلم
كيف ؟؟؟؟
إن صرف العبادة أو جزء منها لغير الله عز وجل هو شرك ولا يجوز بحال من الأحوال
فمن أشرك مع الله عز وجل في العبادة تركه الله عز وجل وعبادته
لا يقبل الله عز وجل من العبادة إلا ما كان مُخلصاً لوجهه الكريم
إن الجن والإنس والملائكة لهم الظاهر ولكن الله له الباطن قبل الظاهر
الجن المؤمن يأمرك بأن تعمل الطاعات ليلتزم معك بالخدمة
( هذا واجبه وقد يؤجر عليه )
هنا أنت تعمل الطاعات ليس من باب العبودية المحضة والخالصة
إنما من باب المحافظة على الخدمة من الجن
بمعنى
( لو لم يكن هناك خدمة من الجن لما قمت بهذه العبادات والطاعات بنفس الطريقة )
وهنا مكمن الخطر العظيم والشر الجسيم !!!!!!! وهذ هو ما يفرق الروحاني الحاكم من الروحاني المحكوم ....
لقد دخلت إلى الشرك من باب الإيمان بكل رضا وسرور
عينك تنام قريرة والله غير راض عنك
تقوم بإرضاء المخلوق بعبادات كان يجب أن تُرضي بها الخالق
ما هذا الغبن الذي أنت فيه ؟؟؟
وما هذا الخداع لنفسك ولله عز وجل ؟؟؟
ولكن الله عز وجل لا يُخدع ولا يُغرر به
فهو يعرف لماذا تقوم أنت بهذه العبادات
لذلك
( إخوتي وأحبتي في الله عز وجل )
كان الدخول إلى هذا العلم لا بد له من مُرشد ومُعلم
حتى يُعلمك في البداية فن العبادة وإخلاصها لرب البرية
يلقنك الأساس العقدي كطفل صغير ويتدرج بك حتى تعي ما تفعله في كل خطوة من خطواتك
وبعد اشتداد العود لك ومعرفتك ما يجوز وما لا يجوز في أنواع العبادة وإخلاصها
حينها يُعطيك الإشارة لفتح الطريق
وأنا واثق
من أن الذين يعرفون هذا الكلام
هم من سيشترط على الجن المؤمن
ماذا سيفعلونه ( الإنس ) من أنواع العبادة لله عز وجل
على حسب طاقته بإخلاص العبودية لله
مع عدم تكليف نفسه مالا يطيق
من القاعدة القرآنية الكريمة ( لا يُكلف الله نفساً إلا وسعها )
وسيعرف الجن المؤمن
حينها بأنه يتعامل مع رجل صادق مع الله أولاً ومع نفسه ثانياً
وسيحترمه ويخدمه إن كان مؤمناً صادقاً
أيضاً لوجه الله عز وجل محبة في الله عز وجل
وليس للشروط الموضوعة أو القوانين المفروضة
فهم يعرفون الآن أن هذا الإنسي يعبد الله عز وجل على بصيرة
ولا يشرك بعبادته أحداً
ولو خذله الجن فلن يخذله خالق الإنس والجن
أرجو أن ينتبه الجميع لهذا الأمر
والله ولي التوفيق