السلام عليكم ورحمة الله حياكم الله ونحبكم في الله
أيد الله-سبحانه وتعالى- النبي موسى بالعديد من المعجزات التي قام بها؛ ليثبت لفرعون وبني إسرائيل أن رسالته لم تكن لأجل نفسه، أو كانت أحد أنواع السحر والشعوذة، كما أراد أن يثبت فرعون لقومه وبني إسرائيل، واختلف العلماء في عدد هذه المعجزات ولكن الراجح أنها تسع معجزات كما أخبر ابن كثير، وهذه المعجزات كالآتي: المعجزة الأولى: معجزة اليد البيضاء، حينما أمر الله النبي موسى بالتوجه إلى فرعون وإخراجه من عبادة الضلال والعباد إلى النور وعبادة رب العباد، أراد فرعون بعض المعجزات التي تدل على أن هذه الدعوة من الله وليست أحد أنواع السحر والشعوذة، فأخرج موسى يده من جيبه وكانت بيضاء فاقعة البياض من غير وجود نوع من أنواع الأمراض الجلدية المنتشرة في ذلك الوقت مثل (البرص).
المعجزة الثانية:(معجزة العصا)، عندما أخرج النبي موسى يده البيضاء من جيبه أمام فرعون مصر، أراد فرعون المزيد من الدلائل على صدق هذه النبوة التي جاء بها موسى، فقام النبي بإلقاء العصا التي كانت في يده، فتحولت إلى حية عظيمة هائجة، مما زاد من تعجب الفرعون، ولكن العناد والغرور الذي كان أحد الصفات الرئيسية في قلب فرعون تملكه وقام باتهام النبي موسى بالشعوذة والسحر من جديد. المعجزة الثالثة:(معجزة الطوفان)، حينما كفر فرعون بالهداية التي جاء بها موسى، أمر الله نهر النيل أن يفيض على فرعون وقومه الذين كفروا معه، وقد أصاب هذا الطوفان فرعون وجنوده بالكثير من العذاب والألم. المعجزة الرابعة:(معجزة سنين القحط)، حيث أصاب فرعون وقومه الكثير من سنين القحط الشديدة، بسبب انحباس ماء الأمطار عن النزول مما أدى إلى قلة المياه في نهر النيل. المعجزة الخامسة:(معجزة الجراد)، حيث أرسل الله -سبحانه وتعالى- الجراد على فرعون وقومه، حيث قام هذا الجراد بإتلاف المزروعات والأشجار الخضراء التي كان يزرعها فرعون وقومه. المعجزة السادسة:(معجزة الُقمّل)، حيث أرسل الله هذه الحشرة الصغيرة على فرعون وقومه الكافرين، مما أدى إلى حدوث الكثير من الأمور السيئة لهؤلاء الكافرين فقد كانوا يجدون هذه الحشرة في ملابسهم وفراشهم وحتى في الطعام الذي يتناولونه.
المعجزة السابعة:(معجزة الدم)، حيث كان فرعون وقومه الكافرون يجدون الدم في كل شيءٍ يشربونه، بحيث كان الرجل يسكب الماء في الكأس، يكون صافياً نقيًاً، وحينما يرفعه ليشربه يصبح مليئاً بالدماء ذات اللون الأحمر. المعجزة الثامنة:(معجزة الضفادع)، كانوا يجدونها في ملابسهم وفراشهم، في شوارعهم وبيوتهم، ولم يستطيعوا أن يذوقوا طعم النوم المريح؛ بسبب أصواتها المرتفعة التي كانت تؤرقهم وتبث الرعب في نفوسهم. المعجزة التاسعة:(معجزة فلق البحر إلى نصفين)، وكانت هذه هي أحد المعجزات العظيمة في حياة النبي موسى، وهناك بعض العلماء يعتبرها المعجزة الثانية بعد القراّن الكريم، حيث حينما هرب بنو إسرائيل من فرعون وجنوده، لحِقَ بهم فرعون مع جيشه الجرار، حتى يقتلهم وينكل فيهم، وحينما وصلوا إلى البحر الأحمر أمر الله -سبحانه وتعالى- موسى بأن يضرب البحر بعصاه، مما أدى إلى فلق البحر إلى نصفين، وحينما حاول فرعون وجيشه اللَّحاق بهم أمر الله البحر أن يرجع لسابق عهده، وغرق فرعون وجنوده في هذا البحر العظيم