وعن ثوبان رضي الله عنه قال: كنت قائماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حَبر من أحبار اليهود... -وفيه-: فقال اليهودي.. فَمَنْ أول الناس إجازة؟ قال: «فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ» قال اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: «زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ» فقال فما غذاؤهم على إثرها؟ قال: «يُنْحَرُ لَـهُـمْ ثَورُ الجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا» قال: فما شرابهم عليه قال: «مِنْ عَيْنٍ فِيْـهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً». أخرجه مسلم
----------------
النون : الحوت قال الإمام النووي رحمه الله : " قوله : ( فما تحفتهم ) وهي ما يهدى إلى الرجل ويخص به ويلاطف ، وقال إبراهيم الحلبي هي طُرَف الفاكهة " انتهى من " شرح مسلم " (3/227) وقال أيضا : " أما النون فهو الحوت باتفاق العلماء.. وأما زائدة الكبد وهي القطعة المنفردة المتعلقة في الكبد ، وهي أطيبها " انتهى من " شرح مسلم " (17/135-136) وقد ورد إثبات ذلك أيضا في أحاديث أخرى في الصحيحين والسنن ، وإنما انتقينا هذا الحديث لما فيه من تفرقة بين أول ضيافة أهل الجنة " تحفتهم " التي هي زيادة كبد الحوت ، وبين غذائهم الذي به يغتذون بعدها ، والذي هو لحم " ثور الجنة "