السلام عليكم ورحمة الله إخواني اخواتي حياكم الله
(قال تعالى بسم الله الرحمان الرحيم يأيها الناس اتقوا ربكم الدي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبت منهما رجالا ونساء واتقوا الله الدي تساءلون به والأرحام )
تعتبر الأسرة في الإسلام المنبت الطبيعي للإنسان ففيها يولد الطفل بين أحضان أم حنون وأب عطوف ويترعرع ويكبر حتي يصير رجلا راشدا وتصير المرأة طفلة راشدة تم يكون كل منهما أسرة أخرى ليفتح أولادهم أعينهم علي أفراد عائلتهم في إطار رابطة الرحم ويقوم نظام الأسرة في الإسلام علي أسس وأسس وظيفية تحدد مسؤولية كل من الرجل والمرأة في إطار رابطة الزواج التي ارتضاهاالله عز وجل للناس نواة لتأسيس الأسرة الإنسانيه الكبيرة
وأهمها أي الأسس المودة والرحمة التي بفضلها يميل الرجل إلي المرأة (قال تعالى ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )
فالمحبة والرحمة بينهما ضمان لاستمرار زواجهما وتعاونهما كما أعتبر الإسلام الدين والخلق الحسن أهم الخصال التي يجب اعتبارها في اختبار الزوجين لبعضهما البعض فمن أخد هدا الشرط فقد أحسن الإختيار وفاز بأسرة سعيدة كما أننا لا نغفل عن أسباب اختلال نظام الأسرة ،منها ظهور الخلافات والصراعات بين الأفراد فيتزعزع التماسك الأسري ويضر بسلامة أمنها الداخلي حتي تدخل الأسرة في دوامة وتمزق نفسي ،ولا ننسا أيضا سوء الخلق وانعدام الدين فمن ساء خلقه استحالت عشرته ومن انعدم دينه عضم شره واستفحل خطره وهدان السببان يؤديان إلي تفكيك الأسرة وشيوع أساليب العنف والقهر تم الطلاق
نسأل الله تعالى أن يثبت الأبوين بتربية أبنائهم علي حب الله ورسوله وحب الخير لأنفسهم وأهليهم ولأمتهم وتعليمهم الصلاة والعلم النافع من علوم الدين والدنيا