بسم الله الرحمان الرحيم وبه اهتدي واستعين
والصلاة والسلام على سيد الاولين والآخرين
شروط وجوب الحج :
اخي المسلم : يجب الحج على من تتحقق فيه شروط منها :
1- الاستطاعة بالقدرة على الزاد والرحلة .
2- صحة البدن وسلامته .
فالاستطاعة نوعان :
مالية بان يكون مالكا النفقة ونفقة من يعول وان تكون نفقة الحج زائدة عن حاجته الأصلية من سكن وأثاث وأدوات حرفة وغيرها .
واستطاعة جسمية بان يكون صحيح الجسم قادرا على أداء المناسك وتحمل مشاق السفر .
3- ومنها البلوغ فلا يجب الحج على الصبي ولكنه إذا اداه يصح منه ولا يسقط حجة الفرض عنه .
4- ومنها العقل فلا يجب على المجنون ولا يصح منه .
5- وبالإضافة الى ذلك يشترط لاستطاعة المرأة على الحج خروج زوجها معها أو محرم من محارمها.
فما حكم اشتراط المحرم للمرأة ؟ لا يجوز للمرأة أن تسافر للحج أو للعمرة إذا لم يكن معها زوج أو محرم بالغ عاقل لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها محرم ولا تسافر المرأة الامع ذي محرم ) رواه البخاري ومسلم . والمحرم للمرأة هومن يحرم زواجها منه على التأبيد بنسب او رضاع او مصاهرة لقول رسول الله صلى الله علية وسلم : ( ولا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفرا يكون ثلاثة أيام فصاعدا الا ومعها أبوها او ابنها او زوجها او ذو رحم منها ) اخرجه البخاري ومسلم .اما ما يفعله بعض الناس من التآخي بين غير ذوي المحارم والنسب ويظنون جهلا انه كأخوة النسب ، فهذا ألتأخي باطل ولا أصل له ، فلا يجوز للمسلم ان يختلي بامرأة أجنبية قال لها : أنت أختي أو قالت له : انت أخي ، ولا يجوز ان يرى منها ما يعتبر عورة ، ولا يجوز له ان يختلي بها في سفر او حضر إذ في ذلك خروج عن أحكام الله تعالى ، مع ما يجره من الاثم والمعصية والفساد .
والامام الشافعي يرى جواز رفقة نساء صالحات ولو مع امرأة واحدة إذا كان السفر لحجة الفرض لعموم قوله تعالى : " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " آل عمران آية (97).
فما حكم زيارة المسجد النبوي الشريف والسلام على رسول الله صلى الله علية وسلم ؟
زيارة المسجد النبوي سنة ، قال صلى الله علية وسلم :" لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى " . اخرجه البخاري .
وزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه ، لها فضل كبير وثواب عظيم .لقوله صلى الله عليه وسلم : " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام " أخرجه النسائي واحمد والبيهقي . كما يستحب زيارة المقام النبوي الشريف والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .