عيل صبري وحق لي أن أنوحا لم تدع لي الذنوب قلبا صحيحا
أخلقت مهجتي أكف المعاصي ونعاني المشيب نعيا صريحا
كلما قلت قد بري جرح قلبي عاد قلبي من الذنوب جريحا
انّما الفوز والنعيم لعبد جاء في الحشر آمنا مستريحا
يا من غدا في الغيّ والتيه وغرّه طول تماديه
أملى لك الله فبارزته ولم تخف غبّ معاصيه
كيف أشكو الى طبيبي ما بي والذي قد أصابني من طبيبي
القلب محترق والدمع مستبق والكرب مجتمع والصبر مفترق
كيف القرار على من لا قرار له مما جناه الهوى والشوق والقلق
يا ربّ ان كان شيء فيه لي فرج فامنن عليّ به ما دام بي رمق
ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ا عفو من الذنب ولم تزل تجود وتعفو منّة وتكرّما
فلولاك لم ينجو من ابليس عابد وكيف وقد أغوى صفيّك آدما
ألا قف ببابي عند قرع النوائب وثق بي تجدني خير خلّ وصاحب
ولا تلتفت غيري فتصبح نادما ومن يلتفت غيري يعش خائب