كان لرجلٍ من العرب نياقٌ وغنمٌ وماعزٌ ، وكان يعيش مع زوجته في عزٍ ورخاء
عندهما لبنٌ كثير وزبدٌ وجبنٌ وسعدت الزوجة سعادة تامة بما عند زوجها من خيراتٍ وجاءَ الصيفُ حاراً ،
فجفَّ الزرعُ جفافاً وقلَّ العشب وندرَ الماء ، فامتنعت النياق والنعاج والعنزات عن الحلبِ
ففارقت المرأة زوجها ، وعادت إلى أهلها ثم انتهى الصيف وهطلت الأمطار هطولاً ، فجرى الماء في الأودية وعادَ الزرع إلى الخضرة والعشب إلى النماء وعادت النياق والعنزات والنعاج تعطي لبنًا كثيرًا
فأرسلت المرأة إلى زوجها تطلب بعض اللبن فامتنع وأرسلَ يقول :
" الصيف ضيعت اللبن "
فصارت هذه العبارة مثلاً يقال لمن يبطر بالنعمة حتى تزول ثم تعود فيطلبها .
وإلى أن ألتقي معكم في قصة مثل آخر
أترككم في حفظ الرحمن