بسم الله الرحمن الرحيم
التذكير ببعض سنن الخروج من البيت إلى المسجد مع الأدلة
ا :- الخروج من البيت إلى المسجد وهو على طهارة ، وهذه هي السنة أن يتطهر في بيته .
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم (إذا توضأ أحدكم فأحسن وُضُوءه ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة) وقوله: «ثم خرج» دليل على أنه مشروع أن يتطهر قبل.
صحيح: أخرجه أحمد (18103)، أبو داود: كتاب الصلاة، باب ما جاء في الهدي في المشي إلى الصلاة (562)، من حديث كعب بن عجرة، قال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح.
:- (وأن يقول إذا خرج من بيته، ولو لغير الصلاة، باسم الله، آمنت بالله اعتصمت بالله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أعوذ بك أن أضل، أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل، أو يجهل علي).
صحيح: أخرجه أحمد في المسند (26704)، وأبو داود: كتاب الأدب، باب ما يقول إذا خرج من بيته (5094) واللفظ له، والترمذيكتاب الدعوات، باب منه (3427)، والنسائي: كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من الضلال (5486)، وابن ماجه كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا خرج من بيته (3884)، من حديث أم سلمة، قال الألباني في صحيح الجامع (4709)، قال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح.
:- (وأن يمشي إليها بسكينة، ووقار) لقوله صلى الله علية وسلم (إِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَأْتُوهَا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ)
صحيح: أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (2466)، بلفظه من حديث أنس، قال ابن حجر في التلخيص (2/28): رجاله ثقات، وأخرجه العقيلي في الضعفاء (745)، وذكره الدارقطني في العلل (1830)، بلفظه من حديث أبي هريرة. وأخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (714) بلفظه، من حديث البراء بن عازب. وأصله متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الأذان، باب قول الرجل: فاتتنا الصلاة (635)،ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة والنهي عن إتيانها سعيا (603) من حديث أبي قتادةبنحوه.
والسنة أن يمشي إلى المسجد ، والمشي أفضل من الركوب ، والدليل (مَنْ مَشَى كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةٌ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ سَيِّئَةٌ)
متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الصلاة، باب الصلاة في مسجد السوق (477)، ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات (666) بمعناه.
وقال صلى الله عليه وسلم (مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، وَدَنَا وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ..) الحديث
صحيح: أخرجه أحمد: (16173)، وأبو داود: كتاب الطهارة، باب في الغسل يوم الجمعة (345)، الترمذي: كتاب أبواب الجمعة، باب فضل الغسل يوم الجمعة (496)، قال الترمذي: حسن، والنسائي: كتاب الجمعة، باب فضل المشي إلى الجمعة (1384)، وابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في الغسل يوم الجمعة (1087)، قال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح.
والسكنية والوقار كلمتان، قيل: إن معناهما واحد، وقيل: بينهما فرق، فقالوا: إن السكينة هي التأني في الحركات، بألا يكون المرء مسرعًا في حركته، وألا يكون مهرولاً؛
أما الوقار: فإنه يكون في الهيئة؛ إذن السكينة تكون في الحركات، والوقار يكون في الهيئة، أي: هيئة خروجه،
والمعنى في ذلك أن هذه الأمور جميعًا إذا خرج المرء من بيته متطهرًا وعليه سكينة أو متحلٍ بسكينة ووقار، فإن ذلك بإذن الله -عز وجل- يكون أدعى لخشوعه في صلاته.
:- عند دخول المسجد يستحب أن يقدم رجله اليمنى، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه التيمن في شأنه كله. متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الوضوء، باب التيمن في الوضوء والغسل (168) واللفظ له، ومسلم: كتاب الطهارة، باب التيمن في الطهور وغيره (268) من حديث عائشة.
وثبت عند الحاكم من حديث أنس-رضي الله عنه- أنه قال: (السُّنَّةُ إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُمْنَى، وَإِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْمَسْجِدِ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُسْرَى)
حسن: أخرجه الحاكم (1/338)، قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (2487): حسن.
منقول