بسم الله الرحمن الرحيم . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الصعب على الأطفال في سن ما قبل المدرسة استيعاب أو إدراك مفهوم الزمن، لذا نراهم لا يميزون بين
اليوم وأمس والغد، ويفسر الخبراء ذلك بأنه نتيجة اعتياد الطفل في هذا السن الاعتماد على حواسه للتواصل مع العالم المحيط به، وهناك عدة وسائل يمكن من خلالها مساعدة الطفل على استيعاب آلية الوقت.
ومن ضمن هذه الوسائل، على سبيل المثال، تعليق "روزنامة" في غرفته، ونقوم في نهاية اليوم قبيل توجهه
للنوم بتظليل اسم اليوم كمؤشر لانتهائه، فهكذا يفهم أنه عندما يستيقظ من نومه في اليوم الثاني سيكون أمامه
يوم آخر، وعندما يستلقي في فراشه، ربما يفيده أن نراجع معه الأنشطة التي قام بها خلال النهار، ونذكره
بالأنشطة التي مارسها في اليوم السابق وما سوف يقوم به في اليوم التالي لنساعده على فهم معنى الأمس
واليوم والغد.
والشيء نفسه مع الوقت، إذ لا يزال مبكرا على الطفل أن يفهم ويستوعب حركة الساعة، خصوصا أنه لم يتعلم الأرقام بعد، ولكنه يمكن أن يفهم أن تحرك عقارب الساعة إلى الأمام يدل على أن الوقت يمضي، فمثلا يمكن للأم أن تضع علامة أسفل الرقم 6 على الساعة، وتقول لأطفالها إنهم سيتوقفون عن اللعب لدى بلوغ الساعة هذا الرقم، فهذه وسيلة جيدة تساعدهم على إدراك تقدم الزمن، كما تعلمهم أيضا أهمية وقيمة الوقت.
ويمكن الاستفادة أيضا من المدة الزمنية لبرامج التلفزيون، كأن تقول الأم لأطفالها إن موعد الغذاء سيكون بعد
ثلث ساعة، أي بعد انتهاء برنامجهم المفضل، وهكذا يفهم الأطفال أن مدة برنامجهم هي ثلث ساعة.منقووول