العلم الروحاني بين الحلال والحرام وأكثر العلماء قاموا بتحريمه لتجنيب الناس من الوقوع في الحرام لأن طالب العلم الروحاني مثل هذه الصورة
لأن هذا العلم ذو حدين لهذا أفتى العلماء بالتحريم خوفا على الناس من الوقوع وخاصة الطلاب أصحاب التجارب بدون شيخ يتابع
كما أفتى بعض العلماء مثل العثيمين حيث قال :
سئل الشيخ بن عثيمين: ما حكم خدمة الجن والإنس؟
فأجاب بقوله : ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في المجلد الحادي عشر من مجموع الفتاوى ما مقتضاه أن استخدام الإنس للجن له ثلاث حالات :
الأولى : أن يستخدمه في طاعة الله كأن يكون نائبا عنه في تبليغ الشرع ، فمثلا إذا كان له صاحب من الجن المؤمن يأخذ عنه العلم فيستخدمه في تبليغ الشرع لنظرائه من الجن ، أو في المعونة على أمور مطلوبة شرعا فإنه يكون أمرا محمودا أو مطلوبا وهو من الدعوة إلى الله عز وجل. والجن حضروا للنبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليهم القرآن وولّوا إلى قومهم منذرين ، والجن فيهم الصلحاء والعباد والزهاد والعلماء لأن المنذر لا بد أن يكون عالما بما ينذر عابدا.
الثانية : أن يستخدم في أمور مباحة فهذا جائز بشرط أن تكون الوسيلة مباحة فإن كانت محرمة فهو محرم مثل أن لا يخدمه الجني إلا أن يشرك بالله كأن يذبح للجني أو يركع له أو يسجد ونحو ذلك .
الثالثة : أن يستخدم في أمور محرمة كنهب أموال الناس وترويعهم وما أشبه ذلك ، فهذا محرم لما فيه من العدوان والظلم ، ثم إن كانت الوسيلة محرمة أو شركا كان أعظم وأشد.
المصدر : الفتوى 193 من فتاوى العقيدة للشيخ رحمه الله.
وكذالك شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال :
مشروعية استخدام الجن من وجهة شيخنا ابن تيمية رحمه الله وغفر له:
ذكرابن تيمية في مجموع الفتاوى أن استخدام الإنس للجن مثل استخدام الإنس للإنس بشىء منهم من يستخدمهم فى المحرمات من الفواحش والظلم والشرك والقول على الله بلا علم وقد يظنون ذلك من كرامات الصالحين وإنما هو من أفعال الشياطين ومنهم من يستخدمهم فى أمور مباحة إما إحضار ماله أو دلالة على مكان فيه مال ليس له مالك معصوم أو دفع من يؤذيه ونحو ذلك فهذا كاستعانة الإنس بعضهم ببعض فى ذلك و النوع الثالث أن يستعملهم فى طاعة الله ورسوله كما يستعمل الإنس فى مثل ذلك فيأمرهم بما أمر الله به ورسوله وينهاهم عما نهاهم الله عنه ورسوله كما يأمر الإنس وينهاهم وهذه حال نبينا وحال من اتبعه واقتدى به من أمته وهم أفضل الخلق فإنهم يأمرون الإنس والجن بما أمرهم الله به ورسوله مجموع وينهون الإنس والجن عما نهاهم الله عنه ورسوله إذ كان نبينا محمد مبعوثا بذلك إلى الثقلين الإنس والجن وقد قال الله له "قل هذه سبيلى أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحان الله وما أنا من المشركين" وقال:" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم".
وهنا نقول صاحب العلم الروحاني يمشي على حبل أما يسقط للهاوية او يصل إلى مراده
والسبيل للوصول كثرة الإيمان والتقوى وهكذا تصل للولاية والعرفانية