واما قوله تعالى سلام قولا من رب رحيم
تقرا لقضاء الحوائج والحاجات وكفاية المهمات .تقرا بعدد الف واربعمائه وتسع وتسعين (1499) مرة يحصل المرباذن الله تعالى
ومن كتب سلام قولا من رب رحيم خمس مرات وعلقها عليه سلم من طوارق الليل والنهار
ومن ذكرها (سلام قولا من رب رحيم ) في ايام الوباء كل يوم ثمانية وعشرين مرة كان سالا من طواعين الوباء
عن عطاء بن ابي رباح قال بلغني ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال : من قرا سورة يس قضيت حوائجه رواه الدارمي مرسلا
عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال : من قرا سورة يس في ليل او نهار لم يدركه يومئذ ذنب
وعنه صلى الله عليه واله وسلم قال : الحمد لله الذي اكرمني واكرم امتي بسرة يس واية الكرسي وقل هو الله احد
وقال سهل بن عبد الله التستري : اتى رجل الى ابراهيم بن ادهم فقال : ما تقول في يس فقال ان في يس اسما من علمه ودعا الله تعالى به اجيب برا كان او فاجرا اذا دعا في الشيئ الذي هو خاص له فقال ارايت اصلحك الله اذا دعوت بجميع السورة قال لا حتى تدعوا بالاسم بعينة في الاسم الذي هو خاص اذا اذا مت لواتيت الى حانوت الصيدلاني وبك داء وانت تعلم ان الحانوت دوائك ولكن لست تعلمه بعينه واخذت من جميع مافي الحانوت وشربتو لذلك هل كان ينفعك ذلك حتى تعمل ذلك الدواء بعينه فتستعمله على ما تحب وكما خلق الله الداء خلق له الدواء وانجح فيه كذلك لكل اسم من اسماء الله تعالى شيئ خاص يدعوا به في ذلك الامر فيجاب من اجله
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : لكل شيئ قلب وقلب القران يس وكفى بها شرفا وبالاساء التي فيها عظما اذ جعلها الله تعالى قلب القران واشرف اعضاء البدن في الحيوان والقلب والقوة المختلطة بالقلب يعطي شرف القوي وذلك انه يحي البدن وهو ينبوع الحياة والنفس والحرارة الغريزيه وهو من بدن الانسان كالشمس من العالم التي بها قام تمام الحياة والشدة والحركة واذا استنشر نورها في الارض امنا كل ما عليها وحي وتحرك واذا انقبض الافق وسكت نورها اظلم كل شيئ من الحيوان وقام هناك القوتان اللتان هما مشبهتان بالنفختين التين ينفخهما اسرافيل في الصور وفي الشمس حياة لكل نبات من الارض والهوا ونور القمر وبجهه السماء ولم يقولا لاحد سورة يس ودعابها وهو مهموم الا فرج همه و غريق الا نجاه الله تعالى ومن الغرق ولا مسجون الا انطلق ولا جائع الا شبع ولا عطشان الا روي ولا خائف الا امن ولا ميتا الا خفف الله تعالى عنه العذاب وهذا كله شرف الاسم الذي هو فيها .
واعلم ان يس فيها اسم من اسماء الله تعالى فمن عثر عليه بسر الحروف وكتبه ومحاه بماء المطر او ماء طاهر مستقبل القبلة وشربه عدد الاسماء اياما انطقه الله تعالى بالحكمة وابان له اسرار العوالم وهو في وسط السورة وهو خمس كلمات يجعها سته عشر حرفا فيها اربعة احرف منقوطه من فوقها وحرفان منقوطان من اوسطهما وكذلك بسر العالم الطبيعي التركيبي وكذلك ان ضرت الاربعة في نفسها برزت منه سته عشر وهو مجموع الاسماء يعني حروفه وبهذا السر ظهر فيه الاسماء في السماء والارض والكرسي والفردوس وبه يمكن ان تثبت النفس في العالم الحسني وبه سر السر وفي عالم الملكوت الاعلا وبه شرفت السور القلبية يعني في السر وليس ذلك السر في طس وذلك لان طس متصلة بمعناها معنى يس وليس يس كذلك لان الياء تقع في الباطن وهذا ما يخصه من كلام العارفين