ما سر الرقم 13 ؟
إن السبب الرئيسي لهذا الخوف يعود إلى العصور القديمة إذ كانوا يصفون هذا الرقم بالقدر والقوة الخفية وصلته بعلم الغيب ، وقد ذكر في أحد الكتب القديمة العهد أن من يفهم الرقم " 13 " ربما يحصل على مفاتيح الطاقة والسلطة .
ولمعرفة التفسير الحقيقي لتلك الصورة الغريبة الأطوار علينا العودة إلى معنى الرقم المنفرد " 4 " . إذ أن الرقم المركب " 13 " يعني 3 + 1 " = " 4 " وهذا الرقم يشير إلى معارضة الآخرين والأعداء السريين والانجذاب إلى التساؤلات الاجتماعية والإصلاح والانقلابات وعصيان السلطة .
ربما هذه الصورة لهذا الهيكل العظمي والمنجل التي أعطت فكرة الموت خاصة في عقول الذين لم يستطيعوا تفهم المغزى العميق لهذا الرمز قد تكون السبب وراء هذا الخوف من هذا الرقم إذ لو أن المرء قد علم بأن الرقم " 13 " هذا إنما يعني أيضا الرقم " 4 " و " 22 " و " 31 " لكان تبدد خوفه .
وما يذكر هنا أن معظم الفنادق والأماكن العامة والطائرات والمسارح قد حذفت الرقم " 13 " أو تم استبداله بالرقم " 12A " لمخاوف الناس واعتقاداتهم بسوئه ، مع العلم بان هناك جهات واسعة في الشرق والغرب بالإضافة إلى بعض الشعوب يفخرون بهذا الرقم ويؤمنون به .
إن علم مغزى الأرقام السحري بالإضافة إلى علم الفلك قد ألقيا الضوء على هذا الموضوع فتبين أن بعض الأحداث المأساوية التي حصلت قد ساهمت بصورة مباشرة أو غير مباشرة بزيادة التخوف من الرقم " 13 " ، لكن لو كنا على إلمام بمعاني الأرقام وفقا لنظرية الأعداد السحرية ، فإن وجود الرقمين " 4 " و " 6 " ومصادفتهما يومي الجمعة أو الأحد فإنهما رقمان غير متناسقان ويشيران إلى السوء .
ثلاثة عشر ظاهرة للعدد خمسة في مقالة طريفة بعنوان (ثلاثة عشر ظاهرة للعدد خمسة) ، ظهرت في مجلة (بلايت) (Planete) الفرنسية ، في العدد 16 ، في العام 1970م. ، عدّد الكاتب جاك بيرجيه هذه الظواهر :
لا تحل المعادلات بوسائل علم الجبر ، في ما وراء القدرة الرابعة للمجهول .
لا يملك الكون إلا أربعة أبعاد : ثلاثة في الفضاء ، واحد في الزمن – ولم يتمكن أحد حتى اليوم أن يبلور البعد الخامس .
ليس هناك من خلايا ثابتة تملك خمس خصائص ، فيما توجد نواة أحيانا غير ثابتة وأحيانا إشعاعية النشاط ، لكل الأعداد حتى 275 .
لا وجود لكوكب خامس ، بل هناك دائرة من النيازك ، وكأن الكوكب الخامس قد انفجر .
لا وجود لجسم بلّوريّ يملك تناسقا يرتكز على الخمسة .
على العكس ، توجد هناك أشكال حيّة عديدة ، مثل نجمة البحر ، لها تناسق يرتكز على الخمسة .
في البدء ، كانت كل الأشكال الأرضية الحيّة تملك خمس أصابع ، وهو أمر لا يزال ينطبق على الإنسان .
تعود الحال الخاصة بالسوائل لتنظيم يدور حول الخمسة .
يحتاج الرسام إلى أربعة ألوان لتكوين أي خارطة . ولا نعرف حتى اليوم أي خارطة تفترض خمسة ألوان ، مهما كانت معقدة .
تتقاطع فقّاعتان من الصابون بحسب مخطّط ، ثلاث على اليمين ، وأربع بحسب موضع النقطة ، لكن لا يمكن لخمس فقاعات أن تتقاطع إطلاقا .
يعتبر مخمّس الزوايا – (Pentagone) – صورة سحرية خالصة .
ينطبق هذا الأمر ، أيضا ، على النجمة الخماسيّة – (Pentacle) - .
في نظرية حساب المجموعات ، يجب اللجوء لاختراع نظريات جبريّة جديدة في كل مرّة نلتقي فيها بالعدد خمسة .
في السحر
ربما طبع السحر الثلاثة عشر بالشؤم ، فهو يمثل الموت في ورق اللعب . ويسمي السحرة الورقة الثالثة عشر ورقة الموت ، وهي تمثل رجلا يحمل منجلا يقطع الرؤوس ، كما الأعضاء التي تنبت في الأعشاب الحية ، وهو رمز لتحول الحياة الجديدة بعد الموت المادي ، ودليل إلى نهاية أيام السنة .
يقول السحر بوجود 13 روحا شريرة . ويقول تاريخ السحر إن القمر يعرف 13 ثورة في النظام الشمسي من 365 يوما . فالسنة تثور وتموت ، ويتغير ساتورن " Saturne " وتموت المادّة أيضا مع الموت ، وتسيطر الروح ، ويسود العقل ، وتبدأ الحياة الجديدة . وبين العالمين المرئي واللامرئي ينتصب الرجل حامل المنجل يزرع الموت ، فالأيادي التي تخرج من الأرض وتحيا ، تكشف المعنى المخفي لوجود آخر في عالم لا مرئي . وربما ينسجم السحر مع فكرة الموت ، فاختار الإخوة في منظمة الوردة – الصليب " Larose – Croix " شعارا يمثل وردة يخرج منها صليب في 13 حلقة .
ويعتقد تراث السحر أن وجود العالم يرتكز إلى الملائكة السبعة في رؤيا يوحنا ، وقد بدأ حكم الملاك الأول أوريفيال في الثالث عشر من آذار، في السنة الأولى من العالم تكون في الثالث عشر من آذار .