الانبياء و الصديقون و الشهداء و الصالحون و اتباعهم سلكوا
الطريقة الوحيدة للتخلص من الشك الى اليقين و هي الرجوع الى القلب لمن لم يصله القرآن و تربية القلب بالقرآن لمن وصله القرآن.
مثلا:
العبد يحب و يخاف من ربه الذي له الاسماء الحسنى. و هو السبب الاول لكل الخير في العالم من الوجود الى النعمة و الجمال و غيره فهو خالق الخير و الشر الموجود. (ارجعوا الى قصة سيدنا ابراهيم، في رده على ربوبية الشمس و القمر والنجوم و اثباتها لله فاطر السماوات و الارض)
و حين يوصف ربه يوصف ما يحسه قلبه من معرفة ربه الذي يحبه حبا خالصا حقيقيا.
و يخافه لانه يعلم انه على كل شيء قدير.
و حين يأتيه القرآن يربي قلبه بالقرآن و يحترم ظاهر و باطن القرآن. مثلا حين يرى في القرآن (يد الله و وجه الله و هو السميع البصير و غيره) لايقول ظاهره اهانة و لايؤولها حتى تنطبق مع قلبه المريض بل يشفي قلبه بالقرآن.
اما اهل الكلام ففي نفاقهم يعمهون. لانهم جعلوا وسيلة توصيف الحق(اي الكلام) وسيلة لايصال الحق و الهداية. فلا يصلون اليها ابدا.
و الله تعالى يقول:
(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)
فنسأل في القيامة هل كان كلامنا الديني ما كان في قلبنا ام كان مجرد كلام و نفاق.
و هذا يفرق بين ديننا الحق و سائر الاديان و العلوم الطبيعية: ديننا يقيني و يحس بالقلب او يكون ما اخبر ربنا من الغيب، و دينهم ظني او خلاف الحس.
م/ن