حينما جاء الإسلام سطعت أضواؤه في كل الأرجاء والأقطار فكان قوة فعالة.. وإذا كان شهر رمضان قد شهد نزول الدستور الإلهي المبين ألا وهو القرآن الكريم.. فإن نفس الشهر قد شهد أحداثاً إسلامية عظيمة قد غيرت مجرى التاريخ.. وللإسلام تاريخ حافل بالأمجاد، وصفحات مضيئة في تاريخ البشرية جمعاء .. وإذا وعي المسلم تاريخ الإسلام، وقلب صفحاته لوجد رصيداً قيماً كفيلاً لتطوير حياته، وتحصين مقوماته.. وتسديد وتجديد مقدراته وإمكاناته وتحسين مستقبله العام والخاص وعالمه المادي والروحي.. فالإسلام ينبوع الأمل والعمل والقوة والحياة يبعث فينا الآمال ويدفعنا دائماً إلى الأمام والتاريخ هو ذلك الموضوع الذي يشترك في صنعه الزمان والمكان والإنسان.. ولا شك أن رمضان جزء من أجزاء الزمان شهد أحداثاً عظيمة شارك في صنعها أناس عظماء، وكم في رمضان من الخيرات والبركات وفيه من الفوائد ما لا يعلمه إلا الله.. وإذا قلبنا صفحات التاريخ، ورجعنا القهقرى إلى صدرالإسلام وحتى عهدنا القريب لوجدنا أنها صفحات مفعمة بالأحداث الجسام والشخصيات الخالدة.. - ففي اليوم العاشر من رمضان بعد عشر سنوات من البعثة توفيت زوجةالنبي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.