![]() |
{}{} [تعريف مختصر للرقم ثلاثة] {}{}
العدد ثلاثة (3) كان العدد 3 عددا مقدسا عند الساميين ، عموما ، والعبرانيين خصوصا ، فالكون مؤلف من ثلاثة : السماء ، والأرض ، والبحار . وكانت آلهة البابليين العظيمة ثلاثة : (آنو) للسماء ، و(بعل) للأرض ، و(أيا) للمياه والغمر . وهذا العدد يرمز ، أيضا ، إلى الثالوث القدّوس . وكثيرا ما كان العبرانيون يشدّدون على أمر ما بالتوكيد عليه ثلاث مرات ، كقولهم : (هيكل الرب ، هيكل الرب ، هيكل الرب هو) (أرميا 7 : 4) ، و(يا أرض ، يا أرض يا أرض ....) (أرميا 22 : 29) ، و(منقلبا ، منقلبا ، منقلبا اجعله) (حزقيال 21 : 27) ، و(قدّوس ، قدّوس ، قدّوس) (أشعياء 6 :2) . وهو يرمز إلى الخير والفأل والحظّ الحسن . يمثّل الثلاثة الخلق ، لذلك تعرف معظم الديانات ثلاثة وجوه للإله الذي خلق العالم من العدم . وهنا يقول بالزاك (إنّ العدد ثلاثة علامة الخلق ، وهو عدد يعجب الله) . وردت اللفظة (ثلاثة) بلفظ واحد في جميع اللغات الساميّة . في اللغة العربية : ثلاثة . في اللغة العبريّة : (شالوشا) (Shalocha) . في اللغة الآراميّة : (تالاشا) (Telatha) . في اللغة السريانيّة : (تالاشا) (Telacha) . ونظنّ أنّ هذه اللفظة مشتقّة من جذر ساميّ مشترك يفيد الكثرة ، والعرمة ، والكومة . فالفكر العددي تطور عند الأمم السامية مبتدئا بالواحد الذي كان يرمز إليه بخط عمودي (1) (كما في الأرقام الرومانيّة) ، وهذا الخط يرمز إلى فكرة الفصل والحد بين وحدة وأخرى ، كما أسلفنا القول في العدد (واحد) . ونشأت فكرة (الاثنين) من فكرة الطّي والكيّ والمضاعفة ، هكذا (1 1) (كما هو في الأرقام الرومانية) ، وقد أسلفنا القول فيه أيضا . أمّا (الثلاثة) ، فيجب أن تكون عند الساميين هكذا : (¹ 1 1) ، وليس كما هي عند الرومان : ( 1 1 1) ، بل رسما يمثّل العرمة ، والكومة ، والتّلّة . ومن فكرة العرمة ، والكومة ، والتّلّة ، أخذ الشّاميّون فكرة (الثلاثة) . ونكاد نجزم أنّ جذر (الثلاثة) ثنائيّ ساميّ مشترك وهو (ثل) ، أو (شل) ، وفي الآرامية (تل) . وأصل المادّة : العرمة ، والكومة ، والتّلّة ، والكثرة . ومعنى الكثرة ورد في القرآن الكريم : (ثلّة من الأوّلين ، وقليل من الآخرين) (الواقعة : 13 - 14) . و(ثلّة من الأوّلين وثلّة من الآخرين) (الواقعة 39 – 40) . ولفظة (ثؤلول) العربية ، التي هي من الجذر الثنائي (ثل) ، تعني الارتفاع والنّتوء . وربّ سائل يسأل : كيف ارتقى الجذر الثنائيّ (ثل) حتى يصبح (ثلث) ؟ والجواب أنّ الثّاء الثّانية في (ثلث) للمبالغة والتكثير . ومن المعروف أنّ تكرار الحرف ، في اللغات السامية ، يفيد الشّدّة ، والتكثير ، ويقال في العامية اللبنانية – مثلا – (فرفح قلبي) بزيادة فاء في فرح للدلالة على شدّة الفرح . وربّما يكون الطور الأوّل من تطوّر الجذر (ثل) هو تكراره : (ثل ثل) ، ثمّ أصبح ، مع الزمن ، (ثلث) بحذف اللام الثانية ، على مبدأ السهولة والاقتصاد اللغويّ . العدد ثلاثة في العربية القديمة ولهجاتها ثلاث – ثلاثة في الجبالية (شُ2 ل×ثْ ِ ت) ، (شْ2 ه ل ِْ ث) ، واللام في شُ2 ل×ث ت) مدغمة بحيث لا يكاد السامع أن يتبين أنها تنطق بجلاء في (ش2 ه لْ ث) وقد تدغم اللام في حالة المذكر إلى درجة اقترابها من الغين في المهرية ، وتظهر بوضوح في حالة التأنيث (ش2 ل ث ِْ ت) (ش2 ه لِ ث) ، وفي السبئية ترد في النقوش (ش2 ل ث ت) (ش ل ث) . وهكذا كانت تكتب في المساند السبئية القديمة وكذلك المساند الحضرمية والمساند القتبانية ، أما في المساند السبئية الحديثة فنرى أن الثاء حلت محل الشين2 الجانبية فأصبحت (ث ل ث ت) (ث ل ث) . ومن هنا نرى اقتراب نطق العدد ثلاثة في المساند الحديثة العهد من طور الفصحى ومن النطق الذي نعرفه الآن للعدد ثلاثة وهذا دليل آخر على حركة التطور في العربية ، كما يعطينا استعمال الحرف (ش2) الذي في (ش2 ل ث ت) دليلا آخر على تطابق نطق الحرف المسندي مع الشين الجانبية التي نراها في المهرية والجبالية في نطق العدد ثلاثة (شُ2 ل×ث ت) ، وسبق وأشرنا إلى ذلك والدليل أيضا على أن هذه اللهجات لا زالت تحتفظ بأقدم صورة للعربية بين طياتها . العدد ثلاثة عند المسلمين ملاحظة : العدد ثلاثة عند المسلمين به الكثير من الأمثلة ، إليكم الآن البعض اليسير ، وسوف نقوم إن شاء الله بتكملة الباقي قريبا . في (روح البيان) تحت قوله تعالى : (وبالآخرة هم يوقنون) <البقرة – 4> قال أبو الليث رحمه الله تعالى في تفسير اليقين على ثلاثة أوجه : يقين عيان ، ويقين خبر ، ويقين دلالة . فأما يقين العيان : فهو أنه إذا رأى شيئا زال الشّكّ عنه في ذلك الشيء . وأما يقين الدلالة فهو أن يرى الرجل دخانا ارتفع من موضع يعلم باليقين أنّ هناك نارا وإن لم يرها . وأما يقين الخبر : فهو أنّ الرجل يعلم باليقين أنّ في الدنيا مدينة يقال لها بغداد وإن لم ينته إليها . فهاهنا يقين خبر ويقين دلالة ، لأنّ الآخرة حقّ ، ولأنّ الخبر يصير معاينة عند الرؤية . أما الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى قال في ذلك : اليقين ثلاثة مراتب : علم اليقين . عين اليقين . حقّ اليقين . وضرب مثلا لذلك فقال : هب أنّ فلانا سمع مثلا عن مدينة القاهرة كافة التفاصيل من أحد أصحابه ، هنا يكون قد حصل علم اليقين ، ولكن عندما سنحت الفرصة لهذا الشخص وهو في طريقه إلى أوربا بالطائرة وعندما كانت الطائرة تحلق فوق أجواء القاهرة رآها جلية و تحدث الطيار عن القاهرة وذكر تلك الأوصاف التي سمعها هذا الشخص سابقا ، عندها يكون ذلك عين اليقين . ودارت الأيام وسافر هذا الشخص إلى القاهرة وتجول فيها وعايش كل ما سمعة في السابق عن القاهرة فوجده مطابقا ، عندها يكون ذلك حقّ اليقين . قيل عهد الله إلى خلقه ثلاثة عهود : العهد الأول : الذي أخذه على جميع ذريّة آدم عليه السلام بأن يقرّوا بربوبيّته ، وهو قوله تعالى : (وإذ أخذ ربّك من بني آدم) <الأعراف – 172> . العهد الثاني : وقد خصّ به النّبيّين أن يبلّغوا الرسالة ويقيموا الدين وهو قوله تعالى : (وإذ أخذنا من النبيّين ميثاقهم) <الأحزاب – 7> . العهد الثالث : وقد خصّ به العلماء وهو قوله تعالى : (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للناس ولا تكتمونه) <آل عمران – 187> . وقال الصّوي : العهود ثلاثة : عهد الله في الأزل لجميع الخلق على التوحيد وإتباع الرسل ، وعهد خاص بالأنبياء ، وهو تبليغ الشرائع والأحكام ، وعهد خاص بالعلماء وهو : تبليغ ما تلقّوه عن الأنبياء ، والكفار نقضوها . وفي الحديث : (ثلاثة في ظلّ عرش الله يوم القيامة ، امرأة مات عنها زوجها وترك عليها يتامى صغارا فخطبت فلم تتزوّج وقالت : أقيم على اليتامى حتى يغنيهم الله أو يموت . يعني : اليتيم . ورجل له مال صنع طعاما فأطاب صنيعه وأحسن نفقته ، فدعا اليتيم والمسكين . وواصل الرحم يوسّع له في رزقه ويمّ له في أجله ويكون تحت ظلّ عرشه . ثلاثة مواضع لا رابع لها يأمر نبيّه أن يقسم على ما أقسم عليه هو سبحانه . الأول : قوله تعالى : (ويستنبئونك أحقّ هو قل إي وربّي إنّه لحق) <يونس – 53> . الثاني : قال تعالى : (وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربّي لتأتينّكم) <سبأ – 3> . الثالث : قال تعالى : (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربّي لتبعثنّ ثم لتنبّؤنّ بما عملتم وذلك على الله يسير) <التغابن – 7> . للتوحيد ثلاث مراتب : توحيد المبتدئين : لا إله إلا الله ؛ وتوحيد المتوسطين لا إله إلا أنت ، لأنهم في مقام الشهود فمقتضاه الخطاب ؛ وتوحيد الكمّل فإنهم يسمعون التوحيد من الموحّد لا إله إلا أنا ، لأنهم في مقام الفناء الكلّي . فلا يصدر منهم شيء أصلا . ولفظ (هو) إشارة إلى مقام المقرّبين ، لأنهم لا يرون وجودا لغير الله ، وهو وإن كان ضمير غائب يحتاج إلى مرجع ، ولكن يشتبه المرجع عند التّعدّد ، وحيث لم يكن سواه فهو المرجع . <انظر (روح البيان) تحت قوله تعالى (الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم)> (ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه من سواهما ، وأن يحبّ المرء لا يحبّه إلا لله ، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يلقى في النار) . (ثلاثة ما كفروا بالله قط : مؤمن آل يس ، وعليّ بن أبي طالب ، وآسية امرأة فرعون) . وفي حديث آخر : (سباق الإسلام ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين : مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب يس ، وعلي بن أبي طالب) رضي الله عنهم . (ثلاثة يضحك الله إليهم : الرجل يقوم من الليل ، والقوم إذا صفّوا للصلاة ، والقوم إذا صفوا للقتال) . (ثلاثة لا تردّ دعوتهم : الصّائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرّب : وعزّتي لأنصرنّك ولو بعد حين) .< زواجر في الكبيرة> . أحمد والترمذي وحسنه . وابن ماجه وأبنا خزيمة وحبان في صحيحيهما . وروى البزار (ثلاث متعلقات بالعرش : الرّحم تقول : اللهم إني بك فلا أقطع ؛ والأمانة تقول : اللهم إني بك فلا أخان ، والنعمة تقول : اللهم إني بك فلا أكفر) . (ثلاث أقسم عليهنّ : (ما نقص مال من صدقة ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزّا ، ومن تواضع لله رفعه الله) . (ثلاثة أصوات يباهي الله بهنّ الملائكة : الأذان ، والتكبير في سبيل الله ، ورفع الصوت بالتلبية) . ( |
من حافظ على ثلاث فهو وليّ الله حقّا ، ومن ضيّعهنّ فهو عدوّ الله حقّا : الصوم ، والصلاة ، والغسل من الجنابة) . <روح البيان> . عند المسلمين يمثّل المثلّث اتحاد السماء والأرض والإنسان في الكائن الأعظم . والمصادر الدينية الإسلامية ثلاثة : القرآن الكريم ، السّنّة النّبويّة الشّريفة ، والفقه في الدين . ويقول الإسلام بوجود ثلاثة أنساك في الحجّ : الأول هو الإحرام بالعمرة وحدها وذلك بأن يقول القاصد للعمرة : اللهم لبّيك عمرة ، ويقول في النسك الثاني : اللهم لبّيك حجّا ، ويقول في النسك الثالث : اللهم لبّيك عمرة وحجّا . ويعتبر الإسلام أن الروح التي تنفصل عن جسد الميت تظل سابحة فوقه على مدى ثلاثة أيام . وتستمر التعزية بالميت ثلاثة أيام بعد الدّفن . ويعتقد أن العرب يملكون ثلاثة أحجار من الجنّة : الحجر الأسود ، المقام ، وحجر بني إسرائيل . وعند الطلاق يقول المسلم لزوجته : أنت طالق ثلاثا ، أي أنّه يقسم ثلاثا بالطلاق . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في مسجده مستندا إلى جذع من جذوع النّخل التي يعتمد عليها سقفه إلى أن صنع له منبر من ثلاث درجات ، كان يقوم على درجته الأولى خطيبا ، وكان يجلس على درجته الثانية . وفي الحديث طلب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من المرأة أن تمتنع عن تزيين نفسها ثلاثة أيام إذا مات أبوها أو أخوها أو أي قريب لها . ونقل عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ محمدّا صلى الله عليه وسلم قال : (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له) . ويقول الفقهاء في الدين الإسلامي إنّ مفهوم الحجاب ثلاثيّ الأبعاد، وهذه الأبعاد الثلاثة غالبا ما تتقاطع . فالبعد الأول رؤيويّ : الحجب عن النظر . فجذر الفعل حجب يعني أخفى ، خبّأ . والبعد الثاني فراغيّ ، فضائيْ بمعنى فصل ، عيّن حدّا ، أقام عتبة . والبعد الثالث والأخير أخلاقيّ يعود لميدان المحرّم . ويرد ذكر الحجاب في القرآن الكريم سبع مرّات . وروي عن عمر بن الخطاب قوله : ( ما أصابتني مصيبة إلا وجدت فيها ثلاث نعم : الأولى أنها لم تكن في ديني ، الثانية أنها لم تكن أعظم ممّا كانت ، والثالثة أنّ الله يجازي عليها الجزاء الكبير) . وقال معاوية : (يطلب الرجل من المرأة ثلاثا : الفضيلة في قلبها ، الوداعة على وجهها ، والابتسامة على ثغرها) . (ثلاثة لا ينساها العبد ولو وضعت قدماه في وسط الجنّة : نزع الرّوح من الجسد ، وسؤال منكر ونكير ، وضمّة القبر) . (علامة مسخ القلب ثلاثة أشياء : لا يجد حلاوة الطاعة ، ولا يخاف من المعصية ، ولا يعتبر بموت أحد ، بل يصير أرغب في الدنيا كلّ يوم) . <زهر الرياض> . اعلم أنّ الصفات المقتضية للّعن ثلاثة : الكفر والبدعة والفسق ، وله في كلّ واحدة ثلاث مراتب : الوصف الأعم ، والوصف الأخص ، ثم الشخص : أوّلا : الكفر : لعنة الله على الكافرين جائز . لعنة الله على اليهود جائز . لعنة الله على أبي جهل جائز ، إذا قام دليل على موته كافرا . ثانيا : البدعة : لعنة الله على المبتدعة جائز . لعنة الله على الخوارج جائز . لعنة الله على فلان الخارجي غير جائز . ثالثا : الفسق : لعنة الله على الفسقة جائز . لعنة الله على الزّناة جائز . لعنة الله على فلان الزّاني غير جائز . العدد ثلاثة عند المسيحيين نجد لدى المسيحيين سرّ التّثليث الذي يقول بوجود ثلاثة أقانيم في الذات الإلهيّة : ويتألف الثّلوث الإلهيّ المسيحيّ من أب ، ابن ، وروح قدس . والثّالوث في المسيحية هو اتّحاد ثلاثة أقانيم إلهيّة يتميّز الواحد منها عن الآخر ، ولا تؤلف في النتيجة إلا إلها واحدا . ففي الإله ثلاثة أقانيم متميّز بعضهم عن بعض ومتساوون ومشتركون جوهريّا في طبيعة واحدة لا تتجزأ . كلّ من هؤلاء الأقانيم الثلاثة هو الله علما بأن ليس هنالك إلا إله واحد . الأب هو العلّة الأولى ، والابن مولود من الأب منذ الأزل ، والروح القدس منبثق من الأب والابن معا . وهناك ترتيب بين الأقانيم من حيث المنشأ ، إلا أنّ هذا الترتيب لا وجود له على صعيد المرؤوسيّة أو التّبعيّة أو الأولويّة الزّمنيّة والتّراتبيّة . الابن هو الصورة الحيّة للأب وهو |
كلمته ، والروح القدس هو الحبّ الحيّ للأب والابن . وترتكز عقيدة الثالوث الأقدس على تعاليم كتاب العهد الجديد ، لا سيّما منه على الإصحاح الأوّل لإنجيل القدّيس يوحنّا . وقد نشر هذه العقيدة آباء الكنيسة الرّسوليّون وأهمّهم القدّيس إيريناوس والقدّيس اغناطيوس الأنطاكيذ والقدّيس يوستينوس . وفي العهد الجديد ركع أمام الطّفل يسوع ثلاثة ملوك مجوس هم : الأشوريّ بالتازار (Baltazar) ، العبريّ ملكيور (Melchior) ، والهنديّ غاتاسيا أو غاسبار (Gaspard) ، وهم ينحدرون من ثلاثة أجناس بشرية : سام ، حام ، ويافث . وجاء في الإنجيل أنّ السيدة العذراء ويوسف وجدا يسوع في الهيكل بعد ثلاثة أيام (لوقا 2 : 46) . وكان السيد المسيح يفضّل صحبة ثلاثة رسل : بطرس ، يعقوب ويوحنّا ابني زبدى (متى 26 : 37) . وسأل السيد المسيح تلميذه بطرس (أتحبّني) ثلاث مرات (يوحنّا 21 : 17) . وأنكر بطرس معلّمه ثلاث مرات (متى 26 : 34) . وفي يوم صلب السيد المسيح ، توجّه بيلاطوس إلى اليهود ثلاث مرات بأنّه لا يرى أي ذنب اقترفه يسوع (متى 23 : 23) ، وأجابه اليهود ثلاثا : (أصلبه) . وعلى طريق الجلجلة ، سقط السيد المسيح ثلاث مرات ، وصلب بثلاثة مسامير ، ومات بعد ثلاث ساعات من النزاع ، وقام في اليوم الثالث ، ويحلو لعدد من اللاهوتيين تشبيه بقاء السيد المسيح في القبر ثلاثة أيام ببقاء يونان ثلاثة أيام في بطن الحوت (يونان 2 : 1) . وظهر السيد المسيح لتلاميذه ثلاث مرات بعد الموت ( يوحنّا 21 : 14) . وانتصرت المسيحيّة بعد مرور ثلاثة قرون على قيامة مؤسسها . وفي رؤيا يوحنّا يعتبر العدد ثلاثة إشارة إلى الله تعالى وسرّه . ونرى في الرؤيا أنّ إبليس له ثلاثة أدوار كبرى في تاريخ البشرية : الدور الأوّل لعبه مع آدم وحوّاء ، أصل الجنس البشري ، فكان على أساس ضلال البشرية ، لذلك تسمّيه (التّنّين العظيم ، الحيّة القديمة) (12 : 9) ، والدور الثاني : كان في محاربة المسيح والمسيحية في تأسيسها (12 : 4 - 5) ، والثالث : وهو - الدور الكبير – يأتي بعد حكم المسيح وكنيسته (20 : 4 – 6) ، في اليوم الآخر (20 : 7 – 10) . وجاء في التراث المسيحي أنّ رأس القديس بولس قفز ثلاث مرات بعد قطعه بالسيف ، وفي مكان كلّ قفزة ، طلعت الماء ينبوعا من الأرض ، وأنّ القديس بولس صعد إلى السماء الثالثة بعد موته . وفي المسيحية هنالك ثلاث فضائل لاهوتيّة : محبّة النفس والآخر ، الأمل بالحياة الثانية ، والإيمان بالخلاص . ويقول التراث إنّ الشمس ترقص في صباح الفصح المجيد ، وتحتفل بالقيامة في ثلاث قفزات فرحة . وينذر الراهب المسيحي ثلاثة نذور : الفقر ، العفّة ، والطّاعة . ويرسم المسيحيون الأرثودكس إشارة الصليب بثلاث أصابع . وفي سوريّة يردّ التّراث سبب الرعد والبرق إلى ثلاثة قدّيسين : مار الياس ، مار جرجس ، والخضر . ويسبّب القدّيسان جرجس والخضر الرعد والبرق بامتطائهما حصانا عبر السماء . ففي حالة الخضر ، يحدث البرق من حوافر الحصان وهو يخطو فوق الصخور . أمّا مار الياس فيخلّف البرق والرعد بقيادته العربة النارية عبر السماء . وتصوّر الأيقونوغرافيا السّورية القدّيس جرجس يمتطي حصانا مطهّما وهو يحمل بيده رمحا ثلاثيّا . وفي المسيحية أيضا ، تعتبر زهرة الزنبق رمزا ثلاثيا ، وهي مثل عن العلاقات التي تجمع الوحدة إلى الثلاثية . فالملاك ، في مشهد بشارة السيدة العذراء ، تصوّره الأيقونوغرافيا المسيحية يحمل زنبقة . وكذلك القدّيس يوسف . العدد ثلاثة عند العرب كان سكان الجزيرة العربية بعد الطوفان يعبدون ثلاثة أصنام : صدا ، صمودا ، وهرا . وعند العرب هناك ثلاثة أسماء لثلاث آلهات قمريّة هنّ : اللات ، مناة ، العزّى : (اللات هي القمر المنير ، مناة هي القمر المظلم ، والعزّي الاثنان معا . وكان العرب قد اتّخذوا من هذه الآلهات أصناما يصلّون لها تقرّبا إلى الله ، وكان أهل المدينة يكرّمون مناة ، وأهل الطائف اللات ، وأهل مكة العزّى .وكان العرب يقصدون هذه الأصنام ويعظّمونها كتعظيم الكعبة . وفي التّراث إذا تردّد عربي أمام قرار عليه أن يتّخذه كان يختار ثلاثة سهام ، فيكتب على الأوّل (سيّدي يأمرني) ، وعلى الثاني (سيّدي يمنعني) ، وعلى الثالث (لا شيء) . ثم يضع السهام في جعبته ويسحب سهما وينفّذ الأمر ، وإذا سحب السهم الثالث ، يعيد السحب بالقرعة من جديد . العدد ثلاثة عند العبرانيّين يدل العدد ثلاثة عند العبرانيين ، إلى التشديد والإلحاح ، وكثيرا ما كان يشدّد العبرانيّون على أمر ما بالتّوكيد عليه ثلاث مرات كقولهم : (هيكل الرب ، هيكل الرب ، هيكل الرب) <إرميا 7 : 4> ؛ و(يا أرض ، يا أرض ، يا أرض) . <إرميا 22 : 29> ؛ و(أجعل انقلابا على انقلاب على انقلاب) . <حزقيال 21 : 27> ؛ و(قدّوس ، قدّوس ، قدّوس) . <إشعيا 6 : 3> وجاء في الميثولوجيا العبرانيّة أنّ آدم مدّ يده إلى الثمرة المنهى عنها في الساعة السادسة ، فطرده الرب الإله من الجنّة بعد ثلاث ساعات . وتضيف الميثولوجيا أنّه ، في الفردوس الأرضي ، كانت حوّاء خليلة الملاك صموئيل ، بينما كان آدم ينام بين ذراعي ليليت (Lilith) . ومن هذه الثّلاثيّة في الحبّ ، بين آدم – حوّاء ، آدم – ليليت ، وحوّاء – صموئيل خلقت الإنسانيّة . وليليت بحسب الميثولوجيا ، امرأة خلقت من التراب ، مثل آدم ، قبل أن تخلق حوّاء من ضلع آدم . وقد نشب خلاف بين آدم وليليت ، فتركته لتعيش على هواها . ويقال إنّ قابيل وهابيل تقاتلا فيما بينهما للحصول على ليليت ، باعتبار أنها لا تمتّ إليهما بصلة القربى . وليليت عدوّة حوّاء ، تمثّل الحبّ اللاشرعيّ . وحول واقعة السّبي البابلي ، وتدمير هيكل أورشليم يقول التّلمود : (إنّه قبل أن يبدأ نبوخذنصّر حملته العسكرية ، سعى لمعرفة نتائج الحملة بواسطة الرّموز . فرمى من قوسه نحو الغرب ، فسارت السهم في اتّجاه أورشليم . ثم رمى مرة أخرى نحو الشرق ، لكن السهم اتّجهت نحو أورشليم . ثم مرة ثالثة ليتأكد من مكان وقوع المدينة المذنبة التي وجب تطهيرها من الأرض ، وللمرة الثالثة اتّجهت سهمه نحو أورشليم . <التّلموذ تاريخه وتعاليمه – لظفر الإسلام خان> . الأعمدة الثلاثة العدد ثلاثة حاضر أيضا في الأعمدة الثلاثة في المحفل الماسوني : العمود الأوّل يرمز إلى الحكمة ، والعمود الثاني إلى القوّة ، والثالث إلى الجمال . وهذه الرموز مأخوذة عن الكنيسة التي كانت ترتكز في البدايات ، إلى ثلاثة أعمدة مشابهة : يوحنّا ، يعقوب ، وبطرس . العدد ثلاثة والأبراج ينثل العدد ثلاثة في مجموعة الرموز ، كوكب المشتري ، وهو أكبر الكواكب السيارة وخامسها من حيث البعد عن الشمس ، فضلا عن كونه كوكبا يمثل دورا كبير الأهمية في علم الفلك وفي كل الأنظمة المتعلقة بدراسة معاني الأعداد السحرية والتنجيمية (العدادة) ، في آن معا . إنه بداية ما يمكن التعبير عنه بخط من خطوط القوة الرئيسية التي تمرّ عبر كل الأعداد من 3 إلى 9 . إن لهذا العدد صلة خاصة بكل ثالث في المجموعة ، مثل 3 ، 6 ، 9 ، وكل ما تجمعه . إن هذه الأعداد إذا جمعت معا في أي اتجاه ، فإنها تنتج 9 كرقم نهائي ؛ والأشخاص ذوو العدد 3 ، و6 ، و9 هم متعاطفون بعضهم مع بعض . إن الأشخاص ذوي العدد 3 هم جميع المولودين في 3 ، أو 12 أو 30 من أي شهر ، إلا أن للعدد 3 معنى أكبر إذا كانوا مولودين فيما يسمّى (فترة ال3) ، من 19 شباط إلى 20 – 27 آذار ، أو من 21 تشرين الثاني إلى 20 – 27 كانون الأول . إن الأشخاص ذوي العدد 3 ، مثل أولئك ذوي العدد 1 ، هم بلا ريب طموحون ،وهدفهم أن يبلغوا مراتب أسمى في الحياة ، وأن تكون لهم سلطة وإشراف على الآخرين . يحبون النظام والانضباط ويطيعون الأوامر مع الإصرار . إنهم يبلغون أرفع المناصب ، وغالبا ما تجدهم في مراكز السلطة في الجيش ، والبحرية ، وفي الحكومة ، وفي كل المناصب التي تقتضي الثقة والمسؤولية لأنهم ذوو ضمير حيّ إلى أبعد حد ، في قيامهم بجميع واجباتهم . أما أخطائهم فتتميّز بالغرور والتكبر ، يكرهون أن تكون للآخرين منّة عليهم ، فضلا عن كونهم مستقلين إلى أبعد حدّ ، ويغضبون لدى أدنى تضييق . أما أيام الأسبوع المحظوظة لهم فهي : الخميس ، الجمعة ، والثلاثاء خصوصا إذا كانت واقعة مع عدد المولد . ألوانهم المفضلة هي : الألوان الخبازية ، أو البنفسجية ، أو الأرجوانية ، أو ما يقاربها . أما حجرهم الكريم هو : الجمشت ، وينبغي أن يحملوه دائما ، وإذا أمكن أن يلامس بشرتهم . العدد ثلاثة والأمراض الأشخاص ذوو العدد 3 يميلون إلى الإصابة بالتوتر المفرط في الجهاز العصبي ، المتأتّي عموما من الإرهاق في العمل ، وعدم مراعاة أنفسهم ، كما أنهم نزاعون إلى الإصابة بألم النساء أو العصب الوركي والاضطرابات الجلدية . أما الأعشاب الطبية أو العطرية التي تناسبهم فهي مثل : الشمندر (البنجر) ، لسان الثور ، العنبية (أو عنب الدرب أو عنب الأحراج) الهليون ، الطّرخشقون (الهندباء البرية) ، الهندباء ، الكرز ، البربابيس ، الفريز (الفراولة) ، التفاح ، ثمر التوت ، الخوخ ، الدرّاق ، الزيتون ، الراوند ، الكشمش ، الرّمان ، الأناناس ، العنب ، النعنع ، الزعفران ، جوز الطيب ، البندق ، والقمح . أما الأشهر التي يبتغي الاحتراس منها بالنسب إلى الصحة السقيمة والإرهاق في العمل هي : كانون الأول ، شباط ، حزيران ، وأيلول . ملاحظة : يوجد الكثير عن العدد ثلاثة مع الأمم وال شعوب والديانات سوافيكم بها بعد تجهيزاتها إن شاء الله في القريب . كما يوجد العديد من الأمثلة للعدد ثلاثة ستجدونها قريبا ضمن روابط الأعداد (للعدد ثلاثة) إن شاء الله منقول للفائدة |
[CENTER][FONT="Fixedsys"][SIZE="6"][SIZE="5"][COLOR="[B]
DarkOrchid"] أمثلة من قائمة استعمالات الرقم (3) في الحياة ، واللغة ، والأدب ، والأمثال ، والحديث الشريف ، والقرآن الكريم عامة ... ، وفي الحياة اليومية خاصة : "سنجعل الرقم ثلاثة يتحدث عن نفسه" 0 يقولون في المثل العربي : "تلك ثالثة الأثافي" ، ويقولون أيضا : "هو إحدى الأثافي" يضرب للذي يُعين عليك عدوّك . فما الأثافي ، ولم كانت ثلاثا : الأثافي جمع أُثفيِّة ، وهي الحجر أو الدعامة التي توضع تحت القِدر ليستوي . وقد عرف الإنسان القديم منذ أن صنع القدور الآجرية ومن ثم المعدنية ، أن أُثفيتين لا تكفيان لاستواء القدر ، وأن أربعة تزيد عن الحاجة ، فالأثافي الثلاث كافية تماما لكي يعتدل القدر فوق النار فلا ينقلب . وتنبىء اللقى الأثرية في أقاصي الشرق ، أن الأثافي كانت ثلاثا في الصين شأنها في الجزيرة العربية ، فمنذ ما يزيد عن 3000 عام ، وُجد الإناء البخاري مثلث القاعدة في حوض النهر (الأصفر) ، وعُرف آنذاك باسم (لي) ، وكانت قواعده الثلاث مفرغة لتعريض مساحة واسعة منه للنار ن فضلا عن حفظ القدر منتصبا (بهجة المعرفة : مسيرة الحضارة مجلد1 ص82) . ولا شك أن إدراك الإنسان القديم في مختلف أصقاع الأرض . كفاية الأثافي الثلاث للقدر الواحدة بما في ذلك توزيع هذه الأثافي على رؤوس مثلث متساوي الأضلاع تقريبا . كان إدراكا رياضيّا وهندسيّا أوّليّا ، اكتسبه بالتجربة . 1 دوري ومكانتي في أيام الأسبوع . فيوم الثلاثاء بمعنى الثالث أو ثلاثة ، وهو يوم من أيام الأسبوع المعروفة . وكان العرب في الجاهلية يسمون يوم الثلاثاء (جبار) . وحق يوم الثلاثاء أن يكون اسمه الثالث ، ولكن اللغويين صاغوا له لفظة الثلاثاء بالمد ليكون اسما يتفرّد به هذا اليوم من بين أيام الأسبوع . وفي هذا اليوم يقولون : "مضى يوم الثلاثاء بما فيه" . أي بما فيه من الخير والشّر . 2 وفي أحاديث الناس في الحياة اليومية يقولون : "ثالث اثنين" ، أي صار لهم ثالثا . كما يقولون رابع ثلاثة ، أي صار رابعهم . كما يقال هو : ثالث ثلاثة . أي هو أحد الثلاثة المشار إليهم . كما يقال : "اثنان وهو ثالثهم" . 3 وحتى في سباق الخيل لي وظيفة وعمل ، فإذا كان الفائز الأول في الباق يسمى السابق ، أي الأول ، والثاني هو المُصلى ، فإن كان الفائز الثالث يسمى "الثِلْث" ... والرابع يسمى الرِبْع ، والخامس يسمى الخِمْس ... وهكذا حتى العاشر . 4 وفي القرآن الكريم قمت كذلك بدوري للتعبير عن بعض المفاهيم والعقائد الإسلامية مثل : تكفير من يعتقد بغير وحدانية الله عز وجل ، كمثل عقيدة التثليث التي اعتبرها الله عز وجل كفرا عندما قال في القرآن الكريم : {لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة} المائدة آية 3 . 5 ومن أفراد أسرتنا المبجلة أسرة الثلاثة : الثلاثة الذين رفع عنهم القلم ، كما جاء في الحديث : {رفع القلم عن ثلاث : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يشب ، وعن المعتوه حتى يعقل} 6 كما كان للثلاثة ذكر في الحديث الشريف ، وذلك عندما سأل أحدهم الرسول (ص) عن الإمارة ، فقال : (ص) {أولها ملامة ، وثناؤها ندامة ، وثلاثُها عذاب يوم القيامة ، إلا من عدل} ثناؤها أي ثانيها ، وثلاثُها أي ثالثها . 7 وعلى ذكر الثُلُث (1/3) هو الآخر في الأمثال حيث قالوا : "الخُلْف ثلث النّفاق" والخلف عدم الوفاء بالوعود والعهود ... وقد جاء المثل في قول الرسول (ص) {آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان}. 8 وقد وردت الثلاثة في أمثال العرب وأقوالهم ، والتي منها : قول الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه : الرجال ثلاثة : أ - رجل ذو عقل . ب - رجل إذا حزبه أمرٌ أتى رجلا من أصحاب الرأي فاستشاره وأخذ برأيه . ج - رجل حائر بائر ، لا يأتمر رُشدا ، ولا يطيع مرشدا ، ولكنه يتبع هواه ... فيحل رداه . (أي موته) 9 وقولهم في مثل آخر : الأزواج ثلاثة : أ - زوج بهر ... أي يبهر العيون بحسنه وجماله . ب - زوج دهر ... أي يُجعل عُدة لمغالبة الدهر ونوائبه ومصائبه على امتداد أيام العمر والزواج . ج - زوج مهر ... أي ليس فيه الخير ، إلا المهر يُؤخذ منه . 10 ومنها : "الأولاد الثلاثة الأحب إلى نفس كل إنسان" فقد قيل لأحد الآباء : أي أولادك أحب إليك ؟ قال : الصغير حتى يكبر ، والغائب حتى يقدم ، والمريض حتى يبرأ . 11 ومنها قولهم في الأمثال : "هو أصبر على السَّوافي من ثالثة الأثافي" يضرب لمن تعوّد هلاك ماله . 12 ومنها " أزواد الركب الثلاثة " : وكان كل واحد منهم يسمى "زاد الركب" . وبهم ضُرب المثل القائل : "أقرى من زاد الراكب" . وزعم الرواة أن هذا المثل من أمثال قريش . ضربوه لثلاثة من أجوادهم ، وهم : أ - زمعة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد عبد العُزَّى ، ويعرف بزاد الراكب . ب - ومسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس . ج - أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم . وكان كل واحد منهم إذا سافر معه ركب ، أبى من يتزود من يرافقه بزاد أو مؤونة أو طعام ، لأنه هو المتكفل بزادهم ومؤونتهم وطعامهم . فعُرِف كل واحد منهم بـ "زاد الراكب" ، كما عُرِف ثلاثتهم جميعا : بـ "أزواد الركب" . 13 ومن أفراد أسرتنا الكبيرة أسرة الثلاثة ، أولا : مصطلح السلطات الثلاث . وثانيا : مصطلح الفصل بين السلطات الثلاث هذه ... والسلطات المقصودة بهذين المصطلحين هي : "السلطة التنفيذية ، والسلطة التشريعية ، والسلطة القضائية" 14 ومن أبناء أسرتنا أسرة الثلاثة أن أقسام الكلام هي ثلاثة كذلك ... وهي الاسم والفعل والحرف . 15 ومنها الأدلة الشرعية الثلاثة للمجتهد : والمعروف أن الأدلة الشرعية الثلاثة للمجتهد هي : "الكتاب والسنة والإجماع" ، فإنلم تغن هذه كلها ، قالعقل سيد الأحكام .خطة تضمن مواكبة العصر وتعترف بسلطان العقل . 16 ومنها : كذلك مصطلح الثالوث المسيحي الأقدس أي ما يسمى الثلاثة الأقدس . وهو المعتقد المسيحي المركزي في الديانة النصرانية ، القائل بأن الرب ، هو : "في الجوهر واحد ، ولكنه ذو ثلاثة أقانيم أو (أشخاص) ثلاثة هي : الأب ، والابن ، والروح القدس" 17 ومنها كذلك مصطلح العالم الثالث وهو : اسم أطلق في الخمسينات والستسنات من هذا القرن على الدول الآسيوية والأفريقية حديثة العهد بالاستقلال ، كما أطلق على البلدان غير الصناعية المعروفة بالبلدان النامية . كذلك استخدم هذا المصطلح في الأصل بمعنى " الكتلة الثالثة" تمييزا لها عن الكنلة الشيوعية ، وكتلة الدول الغربية . 18 ومنها كذلك مصطلح "الطبقة الثالثة" ، وهي : طبقة عامة الشعب ، وهي إحدى الطبقات التي كان يشكّل منها مجلس الطبقات في فرنسا قبل الثورة . أما الطبقتان الأخريان فهما : طبقة النبلاء ، وطبقة رجال الدين . 19 ومنها "ثلاثية الأحنف بن قيس في احسن الخصال في التعامل مع الآخرين" ، حيث قال : ما عادانب أحد قط إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث خصال ... إن كان أعلى مني عرفت له قدره ، وإن كان دوني رفعت قدري عنه ، وإن كان نظيري تفضلت عليه . 20 ومنها : "الشعراء الثلاثة المقدمون في عهد بني أمية" : وأولهم : جرير بن عطية الخطفي . وهو أشعر أهل عصره" حتى أنه هاجا (43) شاعرا فغلبهم جميعا . وثانيهم : الفرزدق : واسمه همام بن غالب ، وكنيته : أبو فراس . وهو شاعر عظيم الأثر في اللغة حتى قيل : "لو لا الفرزدق لذهب ثلث اللغة" . وهو صاحب قصائد النقائض مع جرير . وثالثهم : الأخطل ، واسمه غيَّاث بن غوث التغلبي ، وكنيته : أبو مالك . 21 ومن أفراد أسرتنا الماجدة كذلك ، أسرة الثلاثة ، مصطلح : "حالات المادة الثلاث" فهي إما : جامدة ، أو سائلة ، أو غازية . ومثل هذه الحالات الثلاث تنطبق على الماء وكثير من السوائل الأخرى . 22 ومنها : "الرياضيون الثلاثة الذين اكتشفوا الهندسة الجديدة المسماة : "هندسة لا أقليدية ، Non-Euclidean, Geometry" . وقد توصل إلى هذه الهندسة الجديدة اللا أقليدية ثلاثة رياضيين من أقطار مختلفة ، كل على انفراد ، وذلك حوالي سنة 1830 . وهؤلاء هم : الرياضي الألماني غاوس Gauss من 1775 - 1855 ، والأستاذ الجامعي الروسي لوباشفسكي Lobachevski من 1793 - 1856 ، والضابط الهنغاري بولياي Polyai من 1802 - 1860 . كل هؤلاء انطلقوا من فرضية جديدة هي أن بالإمكان رسم أكثر من مواز واحد للمستقيم المفروض من نقطة مفروضة . فتخلقت بذلك ، بالاستنتاج المنطقي ، هندسة جديدة . كل ما فيها صحيح منطقيا ، ولكنها تغاير هندسة أقليدس . ومن حقائقها أن مجموع زوايا المثلث أقل من 180 درجة . 23 ومنها كذلك : مطالب الرجل الثلاثة من المرأة ، والتي أوردها الخليفة الأموي معاوية بن سفيان في حديث له ... وهي : "الفضيلة في قلبها ، الوداعة في وجهها ، والابتسامة على ثغرها" . 24 ومنها ، قولهم : "الأيدي ثلاثة" . يد بيضاء ، ويد خضراء ، ويد سوداء . فاليد البيضاء هي : الابتداء بالمعروف . واليد الخضراء ، هي : المكافأة على المعروف . واليد السوداء ، هي : المن بالمعروف . 25 ومنها كذلك : أن الأجناس البشرية ثلاثة ، هي : "الجنس الأبيض ، والجنس الأصفر ، والجنس الأسود" . 26 ومنها كذلك : فصول السنة الثلاثة عند المصريين القدماء ، وهي : "فصل فيضان النيل ، وفصل الزرع ، وفصل الحصاد" . وكل فصل من هذه الفصول يتكون من أربعة أشهر ، بدل ثلاثة أشهر الذي يتكون منه كل فصل من فصول السنة في وقتنا الحاضر . 27 ومنها : "أغربة العرب الثلاثة وسودانهم" ، وثلاثتهم من الشعراء وهم : خفاف بن ندبة بن حُزامة . عنترة بن شداد العبسي . السليك بن السلكة . وقد جاءهم السواد جميعا من أمهاتهم ، فكل واحد منهم أمُّه أمةٌ سوداء . 28 خطرت لي بعض الأبيات الشعرية الرائعة لشاعر المعلقات الفذ "طرفة بن العبد" حيث يقول من ضمن معلقته الشهيرة : وَلَـوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَـى وَجَـدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُـوَّدِي فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَاذِلاتِ بِشَرْبَـةٍ كُمَيْـتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِــدِ وَكَرِّي إِذَا نَادَى المُضَافُ مُجَنَّبــاً كَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ المُتَـورِّدِ وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ بِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ المُعَمَّـدِ 29 ومنها : فرسان العرب في الجاهلية الثلاثة وهم : عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي من تميم ، وبسطام بن قيس ، وعامر بن الطفيل . 30 ومنها : فحول شعراء الجاهلية الثلاثة ، الذين لا يشق غبارهم ، ولا تلحق آثارهم ، وهم : النابغة الذبياني ، وامرؤ القيس ، وزهير بن أبي سلمى . 31 كما يسعدني أن أعلمكم أنذ معظم الشعوب السامية : "تعتقد أن الثلاثة عدد مقدس ، لأنه يرمز إلى الخير والفأل والحظ الحسن" . 32 ومنها : "أيام الليالي البيض الثلاث" والبِيْضُ (بالكسر) في قولهم : صام أيام البِيض ، بالجر بإضافة (أيام) إليه . وفي الكلام حذف تقديره : أيام الليالي البيض . وهي الثالث عشر وتالياه . والمراد بها ك ليلة ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة . وقد سُميت به لاسنتارتها كلها بالقمر . وأبعدَ من فسّرها بالأيام . ولما كان البياض أفضل لون عندهم ، كما قيل : "البياض أفضل ، والسّواد أهول ، والحمرة أجمل ، والصفرة أشكل" . ولذلك فقد عُبّر عن الفضل والكرم بالبياض ؛ فقالوا لمن لم يتدنس بعيب : "هو أبيض الوجه" . ومثله قوله تعالى : {يوم تبيض وجوه} آل عمران 3/106 عبارة عن المسرة . واسودادها عبارة عن الغم . ويكنى بالبيضة عن المرأة ؛ تشبيها بها في اللون ، وكونها مصونة تحت الجناح . 33 ومنها : "الساعات الثلاث : والساعة جزء من أجزاء الزمان . ويُعبَّرُ بها عن القيامة تشبيها بذلك لسرعة حسابه . والساعات الثلاث هي : كبرى : وهي القيامة ، كما أسلفنا . |
وسطى : وهي موت أهل القرن الواحد . صُغرى : وهي موت الإنسان . فساعة كل إنسان : موته . 34 ومنها : "المسلمات الثلاث التي ترتكز عليها طرائق البحث العلمي" وهي : أن ما تستشعره الحواس الإنسانية هو عالم خارجي ، وهو مصدر حواسنا ، وهذا العالم الخارجي تجري أحداثه وظواهره على نظام رتيب قابل للتنبؤ ، أي التقدير مسبقا . أحاسيس الشخص العادي وذهنه تؤتي ردود فعل متمايزة لاحداث العالم الخارجي فيتم ترابط محكم بين هذا العالم وبين الشخص العادي . وبهذا الترابط يتم تعرف الفرد على العالم وفهمه إياه . معرفتنا عن العالم الخارجي تكون صحيحة على قدر ما تستطيع أن تنبئنا عما سيجري فيه من أحداث . فهل هذه المسلمات الثلاث حقائق صحيحة اطلاقا ؟ هذا ما سنراه . 35 ومنها : في الأدب اليوناني ثالوث الجمال ، وهن : "ربات الجمال الثلاث" . 36 ومنها : "آباء البشر الثلاثة" ، الذين تناسلت منهم البشرية ، وهم : "سام ، وحام ، ويافت" . 37 ومنها : ثلاثية نجيب محفوظ - الرواية الحائزة على جائزة نوبل للآداب ، وهي : "بين القصرين ، وقصر الشوق ، وحي السكرية" . 38 ومنها : أن الأحكام الجزائية في القضاء ثلاثة هي : حكم بالبراءة : ويعني عدم ثبوت ارتكاب المتهم للجرم . حكم بالإدانة : وتعني ثبوت ارنكاب المتهم للجرم . حكم بعدم المسؤولية : ويكون صدور مثل هذا الحكم بوجود أحد سببين اثنين هما : أ - إما لعدم قيام الدليل القاطع على ارتكاب المتهم للجرم ، أو ما يسمى : "عدم كفاية الأدلة" . ب - وإما لأن الجرم الذي تم ارتكابه والقيام به ، قد تم بطريقة لا يعاقب عليها القانون بسبب من الأسباب المعروفة في هذا المجال . 39 ومنها : المفاهيم : أي المنطلقات الثابنة الثلاثة التي بدأ وانطلق منها أقليدس في عمله الرياضي وهي : "النقظة ، والخط ، والسطح" . أما النقطة فتصورها أقليدس شيئا ليس له أبعاد ، ولا طول ولا عرض ولا عمق ... وأما الخط فتصوره شيئا ذا بعد واحد لا غير ... وأما السطح فذو بعدين . وبدلالة هذه المفاهيم الثلاثة عرّف أقليدس الصور والأشكال الهندسية المختلفة ، كالزاوية ، والمثلث ، والمربع ، والدائرة... وهذه المفاهيم الثلاثة لا تكفي لإقامة منهاج برهاني استنتاجي . إنما ينبغي أن تسندها مجموعة من الأفكار تعتبر حقائق مسلمة بلا برهان . ثم بدلالة هذه المفاهيم والمسلمات البديهيات يبنى البرهان الرياضي . 40 ومنها : "حالات مرتكب الكبيرة الإيمانية الثلاث" : فقد جرى نقاش حول مرتكب الكبيرة ، في حلقة الحسن البصري الدراسية ، وبحضور تلميذه النابه واصل بن عطاء مؤسس جماعة المعتزلة . فقال جماعة : إن مرنكب الكبيرة هو كافر . وقال آخرون : "لا بل هو مؤمن" . وخالفهما واصل بن عطاء فقال : "هو بمنزلة بين المنزلتين" أي : أن مرتكب الكبيرة ليس كافرا ، ولا مؤمنا صادق الإيمان ، ولكنه في حالة متوسطة بين الحالتين . فاستنكر حسن البصري قوله ، فما كان من واصل إلا أن اعتزل الحلقة ، وتبعه جماعة سموا "المعتزلة" . وعرفوا بأنهم أهل الرأي المستقل ، مقابلة بأهل النقل الذين يقتصرون على ما ينقلونه من آراء السابقين . وكان من المعتزلة علماء كبار عرفوا بأصالة التفكير . وقد قربهم المأمون فعملوا بتشجيع منه على نقل الفلسفة الإغريقية والتوفيق بينها وبين الإسلام . 41 ومنها : قوانين واكتشافات نيوتن في الفيزياء الرياضياتية الثلاثة : ففب مؤلّفه الكلاسيكي "أسس الفلسفة الطبيعية" الذي كتب باللاتينية وطبع عام 1687 ، قدم نيوتن في الفصل الأول ما يعرف اليوم بقوانين نيوتن الثلاثة في الحركة ، وهذه القوانين هي : تتناسب القوة المؤثرة في جسم متحرك طردا مع كتلة هذا الجسم مضروبة بتسارعه . (ويرمز لذلك عادة بالشكل F = ma) . لكل فعل رد فعل يساويه بالقيمة ويضاده في الاتجاه . إن الجسم الساكن يبقى في حالة السكون ، وإن الجسم الذي يتحرك حركة منتظمة على خط مستقبم يبقى على حركته ما لم تجبره على التغيير قوة خارجية . وهناك الاكتشاف العظيم والقانون الرابع من قوانين واكتشافات نيوتن في الفيزياء الرياضية ، وهو قانون الجذب العام الذي ينص على ما يلي : "كل جسيم مادي في الكون يجذب كل جسيم آخر بقوة F متناسبة طردا مع جداء كتلتي الجسيمين ، ومتناسبة عكسا مع مربع المسافة بينهما . 42 ومنها : "ثلاث جِدهُنّ جِد وهزلهنَّ جِد" : والجد في الأمر : الاجتهاد ، وهو مصدر . والاسم :الجِدُّ (بالكسر) ومنه : فلان محسن جَدا (بالفتح) . وجَدَّ في كلامه : ضد هَزل . والاسم منه الجِدُّ (بالكسر) . ومنه حديث : "ثلاث جِدهُنّ جِد وهزلهنَّ جِد" . وهي : النكاح ، والطلاق ، والرَّجعة" . 43 ومنها : ركائز العلم ومقوماته الثلاثة هي : "الطريقة الاستقرائية في البحث العلمي" . وفي هذه الطريقة يمضي الباحث والعالم من التخصيص إلى التعميم ، فيستقرىء خصائص الحمام مثلا من أجل أن يعرف خصائص الطيور ، على اعتبار أن خصائص المجموعة هي مجموع خصائص عناصرها . وتستعمل هذه الطريقة في العلوم التجريبية والتجريدية على السواء . "الطريقة الاستنتاجية في البحث العلمي" .وفي هذه الطريقة يمضي الباحث والعالم من التعميم إلى التخصيص ، فمن أجل دراسة عنصر ما يبدأ بدرس خصائص المجموعة التي ينتمي إليها هذا العنصر ، فيعرق خصائصه استنتاجا من مبدأ أن خصائص الكل موجودة في البعض . "الموهبة" : ومع أن المنطق العلمي والبحث العلمي بمجمله ليس استنتاجا كله ، ولا استقراء كله ، ولكنه مزيج منهما معا . أي أن البحث العلمي يستند إلى منطقين : استقرائي واستنتاجي ، ولكنه (أي البحث العلمي) ، يستمد روحه ومقوماته من مواهب قلّة من الناس ، يتميزون بالنظرات الثاقبة التي تدرك بالإلهام أي خصائص في الكل تسري في البعض ، وأي خصائص في البعض تتوافر في الكل . وبهذه المقومات الثلاثة : الاستقراء والاستنتاج والموهبة ، تبنى صروح العلوم . ولكن وضع النظرية أو القانون قد يحتاج إلى شيء آخر غير الاستنتاج والاستقراء ، شيء نسميه "موهبة أو إلهاما" . ومهما يكن اسمه فهو صفة لا يتحلى بها إلا قلّة من الناس ، يؤتونها بنعمة من الله أو يكتسبونها بالجد وطول الممارسة . وهم لا يستطيعون أن يهبوها غيرهم ولا أن يورثوها أبناءهم . حتى الدارس لا تعلمها ، بل إن المدارس قد تكبت الموهبة أو تخنقها . 44 ومنها : "الطرق الثلاثة التي قدمها فرانسيس بيكون للتعلم وفهم الفلسفة" . ومع أن بيكون لم يفرق بين "التعلم" وما دعاه الفلسفة ، كما لم يفرق بين الفلسفة وما يدعى الآن علما تجريبيا . وقال إنه توجد ثلاث طرائق لتقدم فهمنا للفلسفة : طريقتان خاطئتان وثالثة صحيحة . أما الطريقتان الخاطئتان فقد جربتا في الماضي ، وأثبتتا عدم جدارتهما ، وهما : تلمس الطريق في الظلام دون خطة . الإهتداء بنصوص القدماء . أما الطريق الثالث الصحيح فهو بناء المعرفة بتجريبها متقدمين من تجربة إلى أخرى . ويجب أن نتعلم قوانين الطبيعة ، وهذه لا يمكن استنتاجها من المنطق أو من المتعارف أو من الكتب ، بل من دراسة متفحصة للطبيعة ذاتها واختيارها . ويُدّعي بيكون أن هدف الإنسانية الأول في هذا العالم هو : "السيطرة على الطبيعة" . ويمكن تحقيق ذلك بسلوك الطريق الصحيح الوحيد لتقدم الفهم ، والعلم ، وهو سلوك واستعمال التفكير الاستقرائي ، وبمتابعة الملاحظة الممتدة والتجربة ، إضافة إلى الفصل الحاد للحقيقة الإنسانية على تعاليم الديانة السماوية . لقد خصص للعقل وظيفة محددة هي استخلاص نتائج عملية من الأسرار السماوية . وإن هذا الفصل للمعارف عن الاعتقاد ينسجم مع نظرته في أن المعرفة البشرية (المؤسسة على التجربة) محدودة بالحس والمادة والأشياء المنتهية . لقد قصر بحوثه بوعي كامل عن تحليل المعرفة التجريبية . 45 ومنها : "الكيمائيات الثلاث" . |
كيمياء السعادة : تهذيب النفس بتجنب الرذائل وتزكيتها عنها والكتساب الفضائل وتحليتها بها . كيمياء العوام : استبدال المتاع الأخروي الباقي بالحطام الدنيوي الفاني . كيمياء الخواص : تخليص القلب من الكون . 46 ومنها : "التعريفات الثلاث للعدد" . وقد قدّم الفيثاغوريون ثلاثة تعاريف للذي نعنيه "بالعدد" . أن العدد هو "وفرة محدودة من الأشياء" . أنه "مجموعة مكونة من تكديس الوحدات" . أنه "جريان للكمية" . ولما كانت الأعداد نماذج أصيلة مقدسة ، موجودة في عقل الإله منذ البداية . ولذلك كانت دراسة علم الحساب مدخلا إلى "تعرف" الخطة المقدسة . وهكذا فإن الحقيقة ليست مكونة من أشياء ، إنها ليست سوى انعكاسات باهتة للأفكار المقدسة . وفي الواقع ، فإن الأفكار وحدها هي الحقيقة . 47 ومنها : ما تنص عليه نظرية جاينا الهندسية في الأعداد على أن الأعداد ثلاثة أصناف هي : أعداد قابلة للعد "عدودة" . أعداد غير قابلة للعد ، أي غير عدودة . أعداد لا نهائية . وتبدأ الأعداد العدودة من الاثنين وتتقدم بواحدات إلى أكبر عدد ممكن . ويمكن تصور هذا العدد الكبير على أنه العدد الكلي لبذور الخردل البيضاء الضرورية لتغطية الأرض بكاملها وملء المحيطات والوديان . وإذا ما وصلنا إلى ذلك بالعدّ ، يمكن أن نتابع في مراحل لنصل إلى اللانهاية . نتابع في المرحلة الأولى لنصل إلى مربع أكبر عدد عدود ، ثم المرتبة الرابعة فالثامنة وهكذا . ولا يوجد عدد غير عدود واحد ، بل يوجد الكثير منها . وعندما نصل إلى اللانهاية فإننا نحتاج إلى إعادة الخطوات مرة أخرى . أما الأعداد اللانهائية فهي خمسة أنواع من الأعداد . 48 ومنها : "المئة" لان المئة هي المرتبة الثالثة من أصول الأعداد ؛ لأن أصولها أربعة : آحاد وعشرات ومئات وألوف 49 ومنها : "أحوال جوهر النفس وضوئها بالبدن والجسد" . والنفس هي : الجوهر البخاريُّ اللطيف الحامل لقوة الحياة والحس والحركة الإرادية . فهي جوهر مشرق للبدن . فعند الموت ينقطع ضوؤة من ظاهر البدن وباطنه . وأما وقت النوم ؛ فينقطع ضوؤه عن ظاهره دون باطنه . فثبت أن النوم والموت من جنس واحد ؛ لأن الموت انقطاع كلي ، والنوم انقطاع ناقص ، فثبت أن القادر الحكيم دبر تعلق جوهر النفس بالبدن على ثلاثة أضرب : إن غلب ضوء النفس على جميع أجزاء البدن : ظاهرة وباطنه ، فهو اليقظة . وإن انقطع ضوؤها عن ظاهره فقط ، فهو النوم . انقطاع ضوء النفس بالكلية : فهو : الموت . 50 ومنها : "ثلاثية الشعراء" الماء والخضرة والوجه الحسن . 51 ومنها : "الشهادات الثلاث" . والشهادة : إخبار عن عيان بلفظ : أشهدُ ، في مجلس القاضي بحق لغيره على غيره . والإخبارات ثلاثة : إما بحق الغير على آخر ؛ وهو الشهادة ؛ أو يحق للمخبر على آخر ؛ وهو الدعوى ، أو عكسه ؛ وهو الإقرار . وقيل : الشهادة قول صادر عن علم حصل بمشاهدة بصر أو بصيرة . 52 ومنها : "المثلث الحسابي" فلقد كان الرياضياتي الجياني الهندوسي (هالايودها) ، الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد ، هو أول من تعرف المثلث الحسابي ، الذي ينسب الفضل فيه إلى باسكال (يفضل أن يسمى المثلث قاعدة ميرو - باستيرا التي اكتشفت قبل باسكال بثلاثة عشر قرنا) . ويعطي هذا المثلث معاملات الحدود في مفكوك ذات الحد a+b)n) . كما أن هذا المثلث أساسي في حساب الاحتمالات . 53 ومنها : "إسهامات العرب الرئيسية الثلاثة" . وهي : ابتدعوا ونشروا معرفة النظم العشرية ، وأوجدوا طريقة القيمة المكانية للتعبير عن الأعداد ، ومكتوا أولئك الذين اقتفوا أثرهم في الرياضيات من إدراك الأعداد على أنها نظم مجردة . مكنوا من إدراك أنه في سياق النظام العشري ، من الممكن إخضاع الكسور والأعداد الصحيحة والأنواع الأخرى من الأعداد إلى القواعد العامة ذاتها بعد تعريفها على نحو مناسب ، ووضعوا بوجه خاص الأساس لتوضيح الأعداد السالبة ومعالجة الجذور والقوى تتميما لذلك . أوضحوا أن الأنواع المختلفة من النظم العددية ليست ممكنة فقط ، بل يمكن مبادلتها فيما بينها . ونحصل على النتائج ذاتها إذا استخدمنا النظام العشري أو العشريني أو الثنائي . وتوجد مزايا ومساوىء لاستخدام أي نظام . إنما كل واحد منها هو نظير مباشر للآخر . 54 ومنها : "الاختراعات الثلاثة" التي قدمها الهندوس للرياضيات عامة ، والنظام العشري في الحساب خاصة . فقد كانت أهم مساهمة للهندوس في المعرفة العالمية ، في ميدان الرياضيات ، النظام العشري الذي بنوه باتباع طرائق "موهنجو دارو" Mohenjo Daro في العد ، وأتموه بثلاث اكتشافات هي : استخدام رموز عددية خاصة غير مرتبطة بأي تأثير خارجي مثل الحروف الهجائية أو صور أصابع اليد او القدم . استخدام نظام منازل تتوقف فيه قيمة أي رقم على موضعه في رتبة (خانة) الآحاد أو العشرات أو المئات أو الألوف وهكذا ..... وهو أهم جميع الاكتشافات ويمثل معلما حيويا يوازي اكتشاف الدولاب في تاريخ الحضارة ، إنه استخدام رمز الصفر لبيان أن الموضع الذي يشغله لا يضيف شيئا إلى العدد . وكانت هذه المكتشفات نتاج قرون من التفوق الهندوسي في الحساب والجبر وعلم المثلثات . وكام علم المثلثات إلى حد ما اختراعا هنديا يستخدم مزيجا من الهندسة والجبر ، ويفيد في حساب الاطوال والزوايا ، وكان أول استعمال لهذا العلم في الفلك الهندي ، وأضحى له أهمية كبيرة في أعمال المسح والرسوم الهندسية . 55 ومنها : "المواقد والمذابح الهندوسية الثلاثة" . فقد ذكرت المصادر استنادا إلى الـ "ريج فيداس" Rig Vedas ، وهي كتب مقدسة للديانة الهندوسية نعود إلى زمن بعيد ، يجب على كل رب أسرة ذكر أن يؤدي يوميا أعمالا تعبدية معينة تسمى "بورفاس" وعليه لتحقيق هذا الهدف أن يوقد في بيته ثلاثة أنواع من النار تحمي بيته ، وعليه أن يحفظ النيران بوضعها في مذابح ذات تصميم خاص . كانت هذه النيران تعرف بالأسماء "أهافانيا" و"كارهاباتيا" و"دكشينا" . ويجب أن تبنى هذه المذابح المصممة لتدرا النيران ، وفق خطط مصممة تربط بين أشكالها ومساحاتها . وكانت المذابح تصنع من القرميد بدقة ووفق قياسات مقدسة . 56 ومنها : "الرسول الثالث" . الذي يعزز به الله عزّ وجلّ الرسولين اللذين كانا قد سبقاه . كما في قوله تعالى : {إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما ، فعزّزنا بثالث} يس 36/14 . 57 ومنها : "الصنم مناة" ، وهي الصنم الثالثة التي ورد اسمها في قوله تعالى :{أفرأيتم اللات والعزّى ، ومناة الثالثة الأخرى}النجم 53/19 - 20. 58 ومنها : "الخليفة العباسي الثالث المهديّ" وهو أبو عبد الله محمد ابن أبي جعفر المنصور . وتولى الخلافة لمدة عشر سنوات . 59 ومنها : "مراحل العمر الثلاثة" وهي : الطفولة ، والشباب ، والشيخوخة . 60 ومنها : "أجناس بني البشر من الأنوثة والذكورة" وهي ذكر ، وخنثى ، وأنثى . . والخنثى هو : الكائن الإنساني الذي له فرج الرجل وفرج المرأة ، ولكنه لا يخلص لأي من الجنسين في صفاته . (المعجم الوسيط) . 61 ومنها : "النجباء الثلاثة من أبناء مارية الدارمية" . وهي مارية بنت عبد مناة بن مالك بن زيد بن عبد الله بن درام . وقد ولدت حاجبا ولقيطا ومعبدا بني زرارة 62 ومنها : "ثلاثة من الأبناء كعشرة" وهم : أبناء خبيئة بنت رياح بن الأشلِّ الغنوية . وكان قد أتاها آتٍ في منامها فقال : أعشرة هدرة أحب إليك أم ثلاثة كعشرة ؟ ثم أتاها بمثل ذلك في الليلة الثانية , فقصت رؤياها على زوجها ، فقال : إن عاد ثالثة فقولي : ثلاثة كعشرة . فعاد بمثله ، فقالت : ثلاثة كعشرة ، فولدتهم وبكل واحد علامة . ولدت لجعفر بن كلاب : خالد الأصبغ ، ومالكا الطيّان ، وربيعة الأحوص . فأما خالد فسُمّيَ الأصبغ لشامة بيضاء كانت في مقدّم رأسه . وأما مالك فسُمّيَ الطيان لأنه كان طاوي البطن . وأما ربيعة فسُمّيَ الأحوص لصغر عينيه كأنهما مخيطتان . وبنجابة خبيئة ضرب المثل فقالوا : "أنجب من خبيئة" . 63 ومنها : "أن أبواب قصر العدل ثلاثة" وهي : واحد مخصص لدخول القضاة والعاملين في الجهاز القضائي . وآخر مخصص للمحامين . وثالث مخصص لدخول الجمهور من المتقاضين . 64 ومنها : "أن الحكم العادل يقوم على ثلاثة أركان" هي : 1 - القانون 2 - العدالة 3 - والرّحمة . 65 ومنها : "أن مراحل الأحكام ثلاثة" هي : 1 - البداية 2 - والاستئناف 3 - والتمييز (أو هي الصلح والاستئناف والتمييز) . منقول للفائدة |
|
|
|
الساعة الآن 09:01 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By faceextra